القدس: قال سامي مشعشع، الناطق بإسم الأونروا في فلسطين، أنه بناء على التجربة السابقة العمل والجهد الدبلوماسي من الدبلوماسية الأردنية و السويدية، والتي تداعت عندما توقف الدعم الأمريكي بالكامل للوكالة في عامي 2018 و 2019، عقدت هاتين الدولتين اجتماعات استراتيجية عالية المستوى وحشدت اهتمام الدول المتبرعة الاخرى في محاولة لتخفيف احتياجاتنا المالية وهذا كان بمثابة طوق نجاة للوكالة.
وأضاف في تصريح خاص لـ"الكوفية"، الآن الأمور أكثر تعقيدا في 2020 الاجتماع السياسي الذي ضم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزيرة الشؤوون الخارجية السويدية آن ليندي، المفوض العام الجديد للأونروا فيليب لازاريني، ذهب إلى مناقشة آليات توجيه الدعم والحشد المالي السريع لمعالجة تداعيات الفيروس على المخيمات الفلسطينية في مناطق عملياتها الخمس، والإلتفات إلى الوضع الصعب والمأساوي جدا في ميزانيتها العادية و الطارئة، مؤكدًا أن الاجتماع مهم وسيكون له توابع من ناحية التحرك إلى عواصم الدول والتأكيد على ضروروة حشد الموارد المالية الآنية لمواجهة الفيروس المتربص على أبواب المخيمات.
وأشار مشعشع إلى أنه قبل الاجتماع، الوكالة لم تكتفي بهذا العمل حيث هناك اتصالات يومية وملحة لحشد موارد للأنروا، مشيرًا إلى أنه كان للوكالة نجاحات مميزة في عامي 2018 وعام 2019 في البحث عن آليات تمويلية جديدة.
وتابع، نريد البناء على هذه الآليات وتنويعها والإرتقاء لمستوى المتبرعين الجدد، حيث قام بعضهم بإعطائنا مبالغ أولية جيدة، وأيضا المتبرعين غير التقليديين خصوصا الصناديق الدولية، والقطاع الخاص وصولا للتبرعات الفردية.
وقال مشعشع إنه حتى اللحظة والحمد الله وجود الفيروس في المخيمات غير كبير ونأمل أن يستمر ذلك بسبب الإجراءات الوقائية والتوعية الجارية، ولكن إن تفشى الفيروس في المخيمات سيكون له تداعيات صحية بيئية وعلى الصعيد الوضع الإجتماعي والإقتصادي، في ظل عدم قدرة الأونروا المالية الإستجابة لهذه الاحتياجات، وهنا يأتي أهمية العمل المباشر والفعلي.
وأوضح أنه من الصعب طمأنة اللاجئين، وهذا يدل على صعوبة الأوضاع، نحن طلبنا 14 مليون دولار فقط لتلبية الإحتياجات المباشرة لمواجهة الفيروس وحتى اللحظة لم نحصل على 50 بالمئة من هذا المبلغ المتواضع، فما بالك عندما نقول أننا بحاجة إلى ميزانية إجمالية لتوفير كافة الخدمات الطارئة بقيمة 400 مليون دولار و لم نحصل إلا على ربع هذا المبلغ، ولكن رغم التحديات الوكالة مستمرة وخدماتها مستمرة بالرغم من الفيروس وتداعياته، عياداتنا تعمل و طواقم الصحة البيئية تعمل والتعليم عن بعد مستمر، والرواتب لـ30 ألف موظف مستمرة.
وشدد على أنه لا يمكننا الاستمرار بتقديم الخدمات دون ضخ أموال جديدة وقوية و بسرعة فائقة، ومن هنا تأتي إلحاحية الإجتماعات واللقاءات والتواصل مع الدول كمجموعات وأفراد.