الرياض: أنهت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" فعاليات منتدى، تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي ومحاربة فيروس كورونا- كوفيد19.. بين التحديات والفرص"، بمشاركة 20 باحثًا ومختصًا من مختلف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية الفلسطينية.
وقالت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، إن "المنتدى الذي نظم من قبل المنظمة في إطار فعاليات وأنشطة بيت الإيسيسكو الرقمي، وعقد تفاعليًا بتقنيات التواصل عن بعد تطرّق إلى العديد من القضايا التي تمس الواقع الذي فرضته إجراءات الحجر الصحي نتيجة تفشي المرض، وطرح أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تساعد في مكافحة هذا الفيروس".
وأضافت، أنها ناقشت التحديات الأخلاقية التي تثيرها هذه التطبيقات التي تقوم على تتبع الاتصالات عن بعد، كما تم التطرق للتحديات والدروس المستفادة من الحالة التي فرضتها هذه الجائحة".
ومن بين المحاضرين في هذا المنتدى، مدير عام "الإيسيسكو" سالم بن محمد المالك، بالإضافة للمفكر الاستراتيجي في علوم المستقبل قيس الهمامي، وإيرينا ريش استاذة علوم الكومبيوتر وبحوث العمليات في جامعة مونتريال، وساروس هودس رئيس مخبر الأفكار "مجتمع المستقبل"، مستشار سابق لوزير الذكاء الاصطناعي في الإمارات العربية المتحدة، ومارك أنطون ديلهاك استاذ الفلسفة في جامعة مونتريال، وغيرهم من الفلاسفة والخبراء في المجالات ذات الصلة.
من جانبه، أكد أمين عام "اللجنة الوطنية" دوّاس دوّاس أهمية تنظيم مثل هذه المنتديات في ظل هذه المرحلة الصعبة التي يواجهها العالم، وفي ظل أزمة صحية غير مسبوقة، والتي أثارت جملة من التحديات الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية المتداخلة.
وتابع، "مع استمرار تفشي الوباء، فإنه يتم اللجوء إلى العديد من الحلول والوسائل التي تتبنى استخدام حلول الذكاء الاصطناعي للتعامل مع الأزمة، سواء في الطفرة البحثية التى يشهدها العالم لاكتشاف العلاج واللقاح المطلوب، أو من خلال استحدام تطبيقات تقنية حديثة لتتبع الاتصال للأشخاص المعرضين للفيروس أو المخالطين لهم، وبعض الدول استخدمت الطائرات بدون طيار وغيرها من أدوات المراقبة، الأمر الذي أثار العديد من القضايا الأخلاقية والقانونية، حيث تبرز الحاجة للمعادلة الدقيقة للتوازن بين مقتضيات استخدام كل الإجراءات والتقنيات المتاحة لمواجهة الوباء وبين ضرورات الحفاظ على الحريات والخصوصية والحقوق الفردية للمواطن".
وأشار إلى أن اللجنة الوطنية قد عمّمت الدعوة للمشاركة بالمنتدى على المؤسسات الفلسطينية ذات الصلة وعلى الموقع الإعلامي الرسمي للجنة، وذلك في إطار مواكبة كل الجهود وأفضل الممارسات الدولية لمواجهة أزمة جائحة كورونا، وما يرافق ذلك من تداعيات وانعكاسات مختلفة.