القدس المحتلة: أصدر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، اليوم الأحد، استمرار تعليق دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح المجلس، في بيان صحفي وصل "الكوفية" نسخة عنه، أن القرار يتضمن إبقاء أبواب المسجد الأقصى المبارك مغلقة، وفي حال صدور أي اختراق من المتطرفين وسلطات الاحتلال باقتحام المسجد ستفتح جميع الأبواب ويدخل المسلمون للصلاة وتتحمل سلطات الاحتلال تبعات ذلك".
وأضاف، أن الأسباب الاحترازية التي أوجبت قرار تعليق دخول المصلين إلى المسجد الاقصى مازالت قائمة، ومازالت المرجعيات الطبية تحذر من رفع التعليق حرصًا على حياة المصلين وعدم إلحاق الضرر جراء الاختلاط واسع النطاق.
وأكد، أن المسجد الأقصى المبارك غير مغلق بالمطلق كما يدعي البعض، حيث يتم رفع الأذان وإمامة الصلوات الخمس في جميع الأوقات بما فيها صلاة الجمعة والتراويح للمتواجدين فيه من أئمة وموظفي دائرة الاوقاف ضمن شروط السلامة.
وأشار المجلس إلى أن موضوع رفع تعليق دخول المصلين إلى المسجد الأقصى غير خاضع للعواطف الدينية أو الضغط على إدارة الأوقاف، وإنما هو مسؤولية شرعية ووطنية وأخلاقية يتحملها مجلس الأوقاف بالتشاور مع المرجعيات الصحية ذات الاختصاص والكفاءة والتي مازالت تشدد على استمرار التعليق.
وتابع، أن "تخفيف قيود الدخول إلى بعض الأماكن والمرافق من خلال التحكم بالعدد وشروط السلامة، لا ينسحب على المسجد الأقصى، لأن أي قرار يرفع تعليق دخول المصلين يعني السماح لعشرات الآلاف من المواطنين بالدخول والصلاة من كافة المناطق الفلسطينية، ولن تستطيع إدارة الأوقاف التحكم في هذه الأعداد الكبيرة التي لن تخلوا من أشخاص يحملون الوباء وقد ينقلونه الى آلاف المصلين".
وبين مجلس الأوقاف، أنه يدرك المشاعر الدينية المتأججة لدى المواطنين وتوقهم للصلاة في المسجد الأقصى المبارك خلال هذا الشهر الفضيل، مناشدا المواطنين "التصرف بمسؤولية وتفهم خطورة الوضع خشية أن يتحول أولى القبلتين لا سمح الله الى بؤرة لتفشي الوباء وينتقل إلى آلاف المواطنين".