رام الله: أعلنت الصين إيفاد فريق طبي إلى فلسطين للمساهمة في جهود القضاء على فيروس "كورونا" المستجد في فلسطين.
وقال سفير الصين لدى فلسطين قواه وي، اليوم الأحد، إن فريقا طبيا صينيا سيصل بنهاية الشهر الجاري، فضلا عن وصول مساعدات طبية صينية في الأيام القليلة المقبلة، وهي عبارة عن كمامات من فئة "N95" وكمامات جراحة وأجهزة قياس حرارة ومسحات لاكتشاف الفيروس.
وأشار إلى أن هذه المساعدات ستصل من خلال السفارة الفلسطينية لدى الصين، مؤكدا أن بلاده ستقدم كل التسهيلات لضمان سرعة وصول هذه المساعدات.
وحول تقديم الخبرات الطبية في مجال مكافحة جائحة كورونا، قال السفير الصيني، "عقدت حتى الآن ثلاثة اجتماعات بين خبراء صينيين وفلسطينيين في مجال الصحة عبر الإنترنت، لبحث كيفية رفع القدرات والإجراءات لمجابهة جائحة كورونا، بمشاركة وزيرة الصحة مي الكيلة.
وأضاف، نجري تنسيقا مع الصحة الفلسطينية لترتيب كل التدابير المتعلقة بإقامة الوفد الطبي المكون من 10 خبراء، ونأمل أن يساعد وزارة الصحة في مكافحة هذه الجائحة.
وقال، "تأتي المساعدات على شقين: الأول طبي، والثاني الخبرات الصينية في مجال مكافحة هذا الفيروس، نحن مصممون على البقاء إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى التخلص من هذا الفيروس".
وأضاف، أن "التعاون المشترك يعكس مدى الصداقة وعمق الروابط التاريخية التي تربط فلسطين والصين"، معربا عن امله بتطور التعاون الثنائي بين فلسطين والصين في مختلف المجالات في المستقبل القريب.
وبين السفير وي، أن الحكومة الصينية تقدمت بمنحة لوكالة أونروا لمساعداتها في التغلب على الصعوبات المالية وتسهيل دورها في توزيع المساعدات الطبية والغذائية للاجئين الفلسطينيين في الصفة وغزة ودول الشتات، إضافة للمساعدات السنوية التي قدمتها الحكومة الصينية للأونروا في ظل الصعوبات المالية التي تعيشها حاليا، وذلك لمساعدتها في إكمال مهمتها النبيلة.
وبين أن "هذا يأتي في إطار رؤية بلاده لبناء مجتمع دولي مختلف في مجال مكافحة كورونا"، مؤكدا انها ستواصل جهودها حتى يتغلب العالم على هذا الوباء، مشيرا إلى انها قدمت مساعدات لـ35 دولة لمحاربة الوباء.
ورفض السفير الصيني الاتهامات الموجهة لبلاده بأنها مصدر الوباء، وقال إن "هذه الاتهامات تهدف لتشويه صورة الصين في العالم، نحن نعارض بشكل تام أي محاولة من أية جهة لتسييس جهودنا في محاربة الوباء، فالصين ليس لديها أي أغراض سياسية، الهدف مساعدة العالم في التغلب على هذا الجائحة".