القاهرة: أكد الكاتب والقاص الفلسطيني ناجي الناجي المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين في جمهورية مصر العربية أن فلسطين هي البوصلة، وهي التي تجمعنا وتوحدنا، وعلينا أن نكثف العمل الثقافي الفلسطيني، وأن لا ننجر إلى إثارة الخلافات والأحقاد والاتهامات، بين شعبنا الفلسطيني، وشعوبنا العربية الشقيقة، وعلى المثقفين أن يكونوا أكثر تماسا مع الجماهير، عبر الآداب والفنون وتقديم برامج وأنشطة ثقافية تشد انتباه الناس، وتخاطب أحاسيسهم وقلوبهم المحبة لفلسطين .
وأضاف الناجي أننا على تواصل دائم مع الأدباء والمثقفين المصريين الذين فتحوا قاعاتهم ومنابرهم و صفحات جرائدهم ومجلاتهم لأقلام الشعراء والكتاب الفلسطينيين الذين يكتبون عن القضية الفلسطينية، ويقدمون الرواية الفلسطينية، من خلال القصة، والقصيدة ، والمسرح، والرواية، والأغنية، والفنون، والتراث الشعبي الفلسطيني الذي يحاول الاحتلال تشويهه وسرقته. وأشاد بدور مصر القومي الداعم لفلسطين، ومثقفيها الذين استطاعوا الوصول إلى مصر عبر أعمالهم الأدبية والفنية الجديدة والمتميزة.
جاء ذلك في لقاءٍ أجرته وزارة الثقافة مع الكاتب ناجي، في برنامج طلات ثقافية الذي تستضيف فيه الأدباء والمبدعين الفلسطينيين في بث حي ومباشر، عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وتحدث الكاتب عن تجربته الحياتية التي بدأت كلاجىء فلسطيني في مخيم اليرموك، شب وكبر في كنف الثورة الفلسطينية، وتنقل إلى أماكن كثير في بلدان اللجوء والشتات.
وعن التجربة الإبداعية ودور أبيه المناضل والكاتب السياسي جمعة الناجي، وعمه الأديب جمال ناجي بالتأثير على تجربته في الكتابة وإلهامه وتوجيهه، لا سيما في رواية عمه جمال ناجي ( الطريق إلى بلحارث ).
وتحدث الناجي عن إبداعاته، في مجالات المسرح والقصة القصيرة والرواية، حيث صدرت له مجموعة قصصية بعنوان( ترنيمة إلى الضفة الأخرى) والتي تتناول عددا" من قصص اللجوء الفلسطيني وترصد التحولات الاجتماعية المرافقة لحياة المنافي، واتساع شرائح اللاجئين والمهمشين في المجتمعات العربية، خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح الناجي أن قصص هذه المجموعة كُتبت بين القاهرة وعمان ودمشق وتونس، رافقها تنوعٌ في أساليب القصّ، وتقنيات السرد الحديثة، وتباينت بين الميثولوجيا إلى القصة التوثيقية والفانتازيا، مع التركيز على الحدث والبيئات العامة والشخصيات في الإطار العام للعمل .
وأشار الناجي إلى أنه كتب مسرحية ( قيثارة من رخام ) و(زعتر قرمزي) ويُعد الآن لطباعة رواية (تصريح زيارة) تستلهم تجربته أثناء زيارته إلى الوطن للمرة الأولى عام ٢٠١٦.
وتحدث الكاتب عن مساهماته الكتابية في الصحف والدوريات العربية ،ومبادرة(نكتب لنحيا ) لاستكتاب الأقلام الفلسطينية في المخيمات الفلسطينية، وتقديم ورشات تدريب ثقافية متنوعة.