القاهرة: قال الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور عماد عمر، اليوم الجمعة، إن السلطة الفلسطينية أساءت التقدير في القرار الذي اتخذته برفض استقبال المساعدات المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت ذرائع وحجج غير مقنعة والتي عبرت عن النوايا المسيسة لدى بعض رجالات السلطة تجاه دولة الإمارات.
وأوضح عمر، أن كل المساعدات التي تصل إلى الشعب الفلسطيني تأتي من خلال المطارات والمعابر الإسرائيلية كونها المحتلة للأراضي الفلسطينية والمسيطرة على معابرها، لذا لا مفر من وصول تلك المعونات من خلال المطار الإسرائيلي، خاصة أنها قادمة لتسلم للسلطة في الضفة الغربية.
وأكد، أن هذا الرفض ياتي في ظل حاجة الشعب الفلسطيني إلى حالة الالتفاف والتضامن والتكاتف العربي والدولي، خاصة أننا أمام معركة سياسية كفاحية لمواجهة سياسة الضم الإسرائيلية التي تستهدف أراضي المستوطنات والأغوار، وبالتالي كان الأجدر استغلال هذه المعونات لإعادة ترتيب العلاقة بين السلطة الفلسطينية ودولة الإمارات العربية التي لها الفضل في تقديم آلاف المشاريع الإغاثية للشعب الفلسطيني.
واعتبر عمر، قرار السلطة الفلسطينية قرار خاطئ وجاء بشكل مسيس، مؤكدا أن السلطة تستقبل المعونات التركية والقطرية من خلال المطارات والبنوك الإسرائيلية.