متابعات: ذكر موقع "نورديك مونيتور" السويدي، اليوم السبت، أن حسن سوسلو، رئيس الجمعية الخيرية التي تسمى "فقراء- دير" أو "الإغاثة والتضامن مع الفقراء"، كان نشطًا في سوريا وسيريلانكا وبوركينا فاسو واليمن وأفغانستان، بالرغم من حقيقة كونه داعم للجماعات المتطرفة.
حيث تواصل الجمعية المتطرفة التي على صلة بتنظيمي القاعدة وداعش في سوريا، عملها بحرية في مدينة أضنة التركية، تحت مظلة العمل الخيري بينما تجمع الأموال بالخارج.
وأقر سوسلو أنه في البداية أراد العمل لصالح هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات (IHH)، وهي جمعية خيرية تدعمها الحكومة التركية ومذكورة في وثائق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على أنها قناة لتقديم الدعم اللوجسيتي والأسلحة للجماعات الإرهابية في سوريا وليبيا.
أدلة جديدة
وظهرت أدلة جديدة على تورط الجمعية الخيرية ضمن ملفات قضية قاتل السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف عام 2016، حيث كشف تدقيق هيئة التحقيق بالجرائم المالية في المعاملات المصرفية والبنكية الخاصة بالقاتل، أنه حول أموالًا إلى "فقراء-دير".
كما تكشفت الصلات بين "فقراء-دير" وتنظيم داعش بشكل غير مباشر خلال كلمة نائب رئيس الوزراء بولنت أرينج أثناء مناقشات الميزانية بالبرلمان التركي عام 2015.
وخلال رده حينها على سؤال بشأن انضمام إمام تابع للحكومة التركية إلى تنظيم داعش في سوريا، قال: "لسوء الحظ إن مشاركة أحد الأئمة من مدينة بايراميتش في داعش صحيحة"، مضيفًا أن الإمام فصل من وظيفته الحكومية في 25 يونيو/حزيران عام 2014.
وأوضح موقع "نورديك مونيتور" أن ما كان يشير إليه نائب رئيس الوزراء هو قضية تحسين بايكارا، الذي كلفته الحكومة التركية بمهمة الإمامة بإحدى القرى الواقعة بمحافظة جنق قلعة على مضيق الدردنيل شرقي البلاد.
وأشار الموقع إلى أن بايكارا حصل على إجازة في يونيو/حزيران عام 2014، ولم يعود أبدًا لاستكمال مهام عمله، وأفادت تقارير بانضمامه إلى تنظيم داعش في سوريا.
وتبين لاحقا أن بايكارا هو صديق مقرب من سوسلو، رئيس جمعية "فقراء-دير"، حيث نشأ الاثنان في أضنة، وعملا معًا عن كثب خلال فاعليات نظمها أعضاء الجمعية.
وقال سوسلو إن "تحسين بايكارا كان واحدًا من الناس الذين ترددوا على اجتماعاتنا"، مشيرًا إلى أن الإمام الهارب قدم تبرعات إلى "فقراء-دير" في الماضي.
في حديثه عن رحلة بايكارا للقتال في سوريا، قال: "اضطلع بمهام في العديد من حملات المساعدات الإنسانية لسوريا".
أنشطة بالخارج
كما أوضح موقع "نورديك مونيتور" أن أنشطة جمع الأموال التي قامت بها "فقراء-دير" في هولندا لفتت انتباه السلطات، التي خشيت من احتمال نقل الأموال إلى الجماعات الإرهابية في سوريا، وفتحت تحقيقات بشأن المجموعة وشركائها من المنظمات هناك.
وبالرغم من أن سوسلو احتجز مع 13 مشتبهًا فيهم آخرين في تركيا خلال مداهمة في 13 يناير/كانون الثاني عام 2019، فيما أسمته السلطات حملة على جماعة جندت مسلحين لهيئة تحرير الشام "فرع القاعدة في بلاد الشام"، أطلق سراحهم بعد بضعة أيام، لتواصل الجمعية عملها بحرية.