متابعات: شهدت الساحة السياسية الإسرائيلية، اليوم الأحد، ردود أفعال متباينة حول محاكمة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو بتهم تتعلق بالفساد.
ردود الأفعال كانت بين مؤيدة ومعارضة للمحاكمة، أبرزها ما تعرض له المستشار القانوني للحكومة من ادعاءات تتهمه بالانحياز.
وكان للمستشار القانوني أفيحاي ماندلبليت، موقف من هذه الاتهامات حيث أكد أنها باطلة، معربا عن مواصلته عمله بلا رعب أو انحياز، رافضا تصريحات نتنياهو التي اتهم فيها النيابة العامة باعتبارات غير موضوعية، مؤكدًا أن النيابة ستواصل المرافعة أمام المحكمة بلا خوف.
في نفس السياق، انتقدت وزيرة المواصلات، ميري ريغيف، وسائل الإعلام داعية هيئة القضاة إلى محاكمة نتنياهو بشكل عادل وعدم الوقوع في فخ وسائل الإعلام العبرية التي تقف ضد نتنياهو، حسبما قالت.
وتمنت الوزيرة ريغيف، النجاح لنتنياهو في إثبات براءته في إطار المحاكمة، قائلة إن أكثر من مليون وثلاثمائة إسرائيلي انتخبوه رئيسا للحكومة.
بيني غانتس المعارض والمنافس الكبير لنتنياهو، والذي كال له الاتهامات قبل التحالف الحكومي، قال إنه يحق لنتنياهو أن يعتبر بريئا ما لم تتم إدانته، معربا عن يقينه بأن المحكمة ستجري له محاكمة عادلة.
ودعا غانتس إلى "الالتزام "دولة وشعبا" بالعمل على تحقيق الوحدة والمصالحة في هذه الظروف أكثر من أي وقت مضى"، على حد تعبيره.
وكان لرئيس المعارضة، يائير لابيد، موقفا من المحاكمة حيث أدان مهاجمة نتنياهو على الجهاز القضائي، ووصف هذه المهاجمة والتحريض بدليل قاطع على أنه لا يجوز مواصلة أداء منصبه.
وانتهت مساء اليوم أولى جلسات محاكمة نتنياهو في المحكمة المركزية في مدينة القدس المحتلة، أمام 3 قضاة إضافة إلى 3 متهمين آخرين بتهم الارتشاء وإساءة الأمانة والاحتيال.
وقال نتنياهو أمام المحكمة، إنه قرأ وفهم ما تنسب إليه لائحة الاتهام، وطلب وكلاؤه مهلة عدة أشهر لدراسة الأدلة والقرائن.