رام الله: طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم السبت، المجتمع الدولي بإتخاذ خطوات عملية وفاعلة لمحاسبة ومساءلة دولة الاحتلال، وإنهاء هيمنة الولايات المتحدة على مصير العملية السلمية وطرحها لمبادرات سلام لا علاقة لها بالسلام.
وجاء ذلك خلال مشاركتها في ندوة سياسية نظمتها لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بعنوان "قضية فلسطين: مخاطر الضم وآفاق السلام"، عبر تطبيق WebEx.
وقالت عشراوي، إن "خطة الضم الإسرائيلية ليست بالجديدة وجارٍ تنفيذها على ارض الواقع منذ السبعينيات باعتبارها جوهر المشروع الصهيوني، فالدول الاستعمارية ساهمت في تأسيس دولة إسرائيل كمشروع استعماري استيطاني".
وأضافت، "حكومة الاحتلال الحالية تمثل التوجهات العنصرية والتوسعية، ونجحت في تدمير أي شكل من أشكال المعارضة داخل اسرائيل، وتقوم عبر تحالفها الحالي بتسريع الضم بشكل علني ومباشر خلافا لما كان عليه بالسابق، وتحاول شرعنة سرقة الأراضي عن طريق فرض القانون الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المستهدفة بالضم، وتستغل التواطؤ الأمريكي، وعجز العالم عن لجم انتهاكاتها، وعدم قدرة الأمم المتحدة على محاسبتها وتنفيذ وعودها وقراراتها، إضافة الى استغلالها لتفشي فيروس كورونا لفرض مشروعها الاستعماري الإحلالي".
وتابعت عشراوي، "نحن بحاجة إلى مبادرات دولية نوعية برعاية الأمم المتحدة يتحمل من خلالها المجتمع الدولي مسؤولياته ولا نريد تكرار التجارب الماضية".
وأكدت عشراوي، على أن المطلوب الآن هو محاسبة إسرائيل ووقف انتهاكاتها وضمان احترامها لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى دعم أمريكا لدولة الاحتلال وقراراتها الخطيرة والمجحفة بحق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها من تل أبيب إليها، ووقف التمويل المخصص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية وإغلاق الحسابات المصرفية للمنظمة بواشنطن وطرد السفير، ووقف الدعم المالي للفلسطينيين، بما في ذلك الدعم المقدم لمستشفيات القدس، واسقاط مصطلح الاحتلال من قاموسها السياسي.
وشددت على أن الإدارة الأمريكية فرضت إرادة المحتل على الشعب الفلسطيني باستخدام مبدأ القوة وتريد منه الاستسلام بأية وسيلة، داعيصة الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في علاقاته مع إسرائيل كونها تنتهك الاتفاقيات الثنائية والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ولفتت عشراوي، إلى أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله ومقاومته السلمية رغم ما يطاله من محاولات تشويه ووسم باللاسامية وتجريم المقاطعة من قبل اسرائيل، وسيستمر في التوجه للمؤسسات والهيئات الدولية بما فيها محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية.