أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، صلاح عبد العاطي، أن "تداعيات الانقسام مستمرة من قتلى وجرحى وقطع رواتب ومنع جوازات السفر، والاعتداء على الحريات والصحفيين والحقوقيين وإلغاء استقلالية السلطة القانونية ومئات التشريعات الصادرة على خلاف القانون".
وأضاف، خلال حديثه لبرنامج "ملف الساعة" على قناة "الكوفية"، أن "الفلسطينيين استطاعوا على الرغم من استمرار الانقسام حل ملفات 174 شهيدا من ضحايا الانقسام بجهود القائد الوطني محمد دحلان، ولا يمكن أن نستمر في حالة الغليان والكره، يجب طي هذه الصفحة وهناك ملفات يجب أن تستكمل عبر لجان المظالم".
وتابع، "نحن نشجع جميع الأطراف على إنهاء هذه الصفحة السوداء وتحقيق الوحدة الوطنية".
مشيرًا إلى أن لجنة المصالحة المجتمعية ردت اعتبار بعض من ضحايا الانقسام وعوضتهم عما تعرضوا له، معتبرًا أن تفاهمات القاهرة بين تيار الإصلاح وحماس خطوة تاريخية لطي صفحة الانقسام، ولا بد من التوجه الصادق لإنهاء الأزمات التي يعانيها الشعب الفلسطيني جراء الانقسام.
وقال عبد العاطي، "نعيش اليوم أزمة كبيرة جدا تتمثل في الشراكة السياسية بين المنظمات الفلسطينية، وأننا أهدرنا أكثر من 80% من طاقاتنا بسب الانقسام ولم نستطع إنهاءه حتى اليوم، لذا يجب أن يتحلى الجميع بالجرأة والشجاعة للاعتذار للشعب الفلسطيني والضغط من أجل تحقيق الشراكة السياسة تحت مظلة منظمة التحرير".
واختتم بالقول، "نحن في مرحلة تاريخية تتطلب التحلل من اتفاق أوسلو وإعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال في إطار برنامج وطني يجمع عليه الكل الفلسطيني، لنتشارك جميعا في برنامج وطني كفاحي أساسه أن يكون دور السلطة في خدمة الشعب الفلسطيني، وإن الرئيس عباس هو من يعطل عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير ودعوة الأمناء العامين بينما حركة حماس أخطأت بما مارسته في قطاع غزة عام 2007، والمهم الآن انتزاع زمام المبادرة لتحقيق الوحدة ومواجهة المخططات الأمريكية الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية".