أريحا: أكدت والدة الشهيد إياد الحلاق، مساء اليوم الإثنين، أن نجلها الذي قتله قوات الاحتلال الإسرائيلي، كان يبحث عن حياة كريمة، لكن الاحتلال قتله بدم بارد.
واستهلت الحلاق، كلمتها في المهرجان الوطني في الأغوار رفضا لخطة الضم الإسرائيلية، بالبكاء، مؤكدة أن نجلها الشهيد سبقه قائمة طويلة من الشهداء المدنيين العزل الذين قتلهم الاحتلال، دون حساب أو عقاب.
وأضافت، "آن الأوان لكي يفهم العالم الغطرسة الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينين التي تهدد البشرية كلها، وإجراء محاكمة عادلة لقادة الاحتلال بتهمة ارتكاب جرائم حرب".
وتابعت، "اناشد العالم أن يصحو من أجل إحياء قيم الحرية والعدالة والمساواة فشعبنا لا يريد سوى ترسيخ هذه القيم في كل مكان في هذا العالم، ولا يطلب شيئا مستحيلا".
وأردفت، "من هنا من على أرض فلسطين، أدعو شعبنا لكي يقف اليوم وقفة الفرسان التي لم نكن يوما سواها، ضد مشروع الضم الإسرائيلي فلن نقبل بضم شبر واحد من أرض فلسطين".
وفي ختام كلمتها، صرخت الحلاق قائلة، "واااه معتصماه واااه معتصماه، أين أنتم يا عرب، إياد ايني ولم أكن أمتلك غيره، قتلوه بدم بارد وأنا أطالب بحقه من خلال محاسبه قادة الاحتلال على جرائمهم".
شارك الآلاف من أبناء شعبنا، مساء اليوم ، في المهرجان الوطني الذي أقيم في محافظة أريحا بالضفة الفلسطينية المحتلة، رفضا لخطة الضم الإسرائيلية.
وشهد المهرجان، حضور القيادة الفلسطينية وممثلي الفصائل، إلى جانب حضور دولي واسع، ممثل بمبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، وممثل الاتحاد الأوروبي، وقناصل الدول الأجنبية بمن فيهم القنصل البريطاني العام، والسفير الصيني، والسفير الاردني، حيث يلقي كل منهم كلمة تؤكد موقف بلاده الرافض لخطة الضم.
وقال ميلادينوف، في كلمته، إن "خطة الضم ضد القانون الدولي وستقضي على حلم السلام وإقامة الدولة الفلسطينية".
أضاف، " نحن هنا فقط من اجل السلام"، مشددا على أن المجتمع الدولي سيقف ضد أي خطوة إسرائيليلة أحادية الجانب، مؤكدا أن عملية الضم المزمع تنفيذها ضد القانون الدولي.
بدوره، أكد ممثل الاتحاد الأوروبي، أن عملية الضم انتهاك للشرعية الدولية، مشددا على أن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بسيادة اسرائيل على الأراضي الفلسطينية، وسيكون لديه ردا على تلك التبعات".