الخرطوم: قالت وزارة المالية السودانية إن السودان سينشئ صندوقا لتمويل التجارة بقيمة ملياري دولار لدعم استيراد وتصدير سلع رئيسية مثل القمح، وذلك في ظل تناقص معروض النقد الأجنبي المتداول.
يواجه اقتصاد السودان مخاطر جمة، في ظل معدل تضخم يزيد على 100% وعجز متكرر في الخبز والوقود والأدوية. وهزت العملة المحلية إلى مستوى منخفض غير مسبوق عند 150 جنيها سودانيا للدولار في السوق السوداء مقارنة مع السعر الرسمي البالغ 55 جنيها.
وقال متعاملون إن سعر الصرف في السوق السوداء تحسن إلى 141 اليوم الأربعاء بعد تلك الأنباء.
وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن الصندوق الجديد سيساهم فيه عدد من البنوك وشركات القطاع الخاص لدعم تصدير الصمغ العربي والماشية والذهب، وتمويل استيراد السلع الأساسية مثل القمح والوقود والأدوية.
تشمل المساهمات 100 مليون دولار من شركة الجنيد للذهب التي ربط تحقيق أجرته رويترز بينها وبين شقيق محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان.
ولم يتضح ما هي المحفزات التي سيطرحها الصندوق لثني المستوردين والمصدرين عن السوق السوداء وتشجيعهم للتوجه إلى الصندوق.
وقالت وكالة الأنباء إن من المقرر أن يبدأ الأسبوع المقبل نشاط الصندوق الذي يبدو أنه أحدث حلقة في سلسلة إصلاحات مقترحة منذ شرع السودان هذا الشهر في التفاوض مع صندوق النقد الدولي بشأن تنفيذ برنامج غير ممول قد يمهد الطريق لدعم مالي دولي.