غزة: أكد القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، الدكتور صلاح أبو ختلة، أن تيار الإصلاح جزء من الحالة الوطنية الفلسطينية في مواجهة مشروع الضم الإسرائيلي.
وقال أبو ختلة، في تصريحات صحفية، "إننا في تيار الإصلاح الديمقراطي نؤمن أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تجسيد المشروع الوطني الفلسطيني إلا بالوحدة الوطنية، فهو شعار ترسخ منذ انطلاق حركة فتح"، لافتا إلى أن "الوحدة الوطنية أساسية بالنسبة لنا، في ظل الخطوات التي تجسد المشروع الصهيوني في أرضنا في الضفة الفلسطينية المحتلة واستكمال نهجه وأطماعه في الأرض الفلسطينية ".
وأضاف، "لا بد من أن تكون المواجهة حاضرة، فالواقع الحالي يتطلب الآن تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، التي يجب أن تترسخ في هذا الظرف"، متسائلاً، "إذا لم يتم تحقيقها الآن فمتى سيتم تحقيقها؟".
وتابع، أننا نواجه مشروع الضم الذي يعني تحقيق المشروع الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، وبالتالي اقتطاع جزء كبير جداً من الضفة الفلسطينية والقدس، وهي استكمال لصفقة ترامب، وتهويد القدس، مشيراً إلى أن هذه الأطماع الموجودة والمعروفة سابقاً، هي الأن تجسيد حي للتوسع الصهيوني والاستعماري في أرضنا الفلسطينية.
وأردف، أنه "لابد أن يكون هناك مواجهة، ومن المعيب جداً بحق الجميع أن يمر هذا الوعد، فمشروع الضم الإسرائيلي هو وعد بلفور جديد، في ظل وجود حالة سكون فلسطيني"، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني على مدار التاريخ كان حاضراً في كل الانتفاضات والمحطات النضالية وفي كل المواجهات، ونحن الان أمام تحدٍ واضح في ظل التراجع على الصعيد الفلسطيني العربي، وفي ظل التأمر الدولي، فنحن أمام تحد خطير جداً أمامنا جميعاً".
وشدد أبو ختلة، على أهمية إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، وللمشروع الوطني الفلسطيني، ولأهداف الشعب الفلسطيني، وللأهداف التي استشهد من أجلها الألاف، وللأسرى القابعين في سجون الاحتلال، موضحا أن الانقسام الفلسطيني هو أكبر خدمة للمشروع الصهيوني، وهو ضرب للقضية الفلسطينية، كما أنه من أعطى المشروع الاستيطاني الدافعية لتنفيذ مخططاته.
وأشار إلى أن ردة الفعل لم تكن على مستوى الحدث، والمطلوب لمواجهة المشروع الاستيطاني هو تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، سواء داخليا على مستوى حركة فتح، أو على مستوى الضفة وقطاع غزة.
وحول مشاركة تيار الإصلاح الديمقراطي في مؤتمر موحدون من أجل الانقسام، بين أبو ختلة أننا شاركنا في لقاء اليوم للتأكيد على أننا عازمون دائما على أن نكون جزء من الحالة الوحدوية، وجزء من حالة الحضور الوطني الفلسطيني.
وأضاف، "شاركنا ضمن مجموعة من الفصائل والشخصيات الوطنية، حتى نكون حاضرين في هذا المشهد، لنرسخ حالة وجود تيار الإصلاح في العمل الوحدودي، حيث كان شعار مشاركة تيار الإصلاح الديمقراطي دائماً أننا جزء من الحالة الوطنية الفلسطينية، والعمل الوطني، وسنكون جزء في مواجهة كافة المشاريع التي تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني بكل إمكانياتنا".