واشنطن: وقع نحو 200 ألف أمريكي، على عريضة، حذروا خلالها، من استمرار صمت الكونغرس الأمريكي، على مخطط الضم الإسرائيلي.
جاء ذلك بمبادرة من الكنائس الأمريكية، التي حذرت من مخطط الضم الإسرائيلي، الذي سيحول دون تحقيق سلام شامل وعادل، ويمنع الفلسطينيين من الحصول على دولة مترابطة.
وقال بيان صادر عن "لجنة القدس" اليوم الثلاثاء، وهي تحالف لممثلين عن عدة كنائس أمريكية مقرها مدينة لوس أنجلوس، أن عدد الموقعين على العريضة خلال الساعات القليلة الماضية ارتفع بنحو ١٥ ألف موقع جديد لها، معربة عن أملها أن يصل عدد الموقعين عليها لربع مليون أمريكي قبل حلول بداية الشهر المقبل.
والعريضة هي رسالة موجهة لأعضاء الكونغرس تطالبهم بالتحرك الفوري لمواجهة مخطط الضم الإسرائيلي.
وجاء في العريضة، "بصفتنا ناخبين لكم، نطلب منكم اتخاذ موقف قوي وواضح ضد ضم إسرائيل للمستوطنات غير القانونية ومعظم أو كل منطقة (ج) في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وحذرت من أن الضم من جانب واحد سيكون له تأثير مدمر على حل سلمي وعادل للصراع بين إسرائيل وفلسطين، ومن شأنه أن يزيد حرمان الفلسطينيين من حقوقهم ويقطع فرصة حصولهم على دولة مجاورة قابلة للحياة.
وأضافت العريضة أنه باستثناء إدارة ترامب، يرى العالم الضم بأنه انتهاك مباشر للقانون والاتفاقيات الدولية.
وقالت، "بدلاً من التزام الصمت أو دعم الضم، يجب على أعضاء الكونغرس التحدث علناً عن حل للنزاع سيؤدي إلى المساواة وحقوق الإنسان للجميع في إسرائيل وفلسطين".
وحذرت العريضة، "من أنه إذا ضمت إسرائيل أجزاء من الضفة الفلسطينية المحتلة، يجب أن يتحرك الكونجرس بسرعة للتأكد من أن الولايات المتحدة لن تقدم أي دعم مادي أو مالي أو لوجستي لإسرائيل".
يذكر أن حملة الكنائس تتزامن مع تكثيف الضغوط الداخلية على إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للتدخل وثني حكومة الاحتلال عن نيتها ضم أجزاء من الضفة الفلسطينية المحتلة، بعد أن وقع ١٨٩ عضو كونغرس على رسالة تطالب بوقف الضم، فيما وقعت ١٢٩ مؤسسة على رسالة مشابهة، بينما يتم جمع تواقيع من أعضاء كونغرس تهدد بفرض عقوبات مالية على إسرائيل أن نفذت مخطط الضم.