نابلس: انتهى الموسم الكروي بعملية قيصرية بعد نهاية صعبة في ظل كورونا المقيت، ولكن إصرار اتحاد الكرة على إنهاء الموسم كانت له الكلمة الحاسمة في النهاية وسط معاناة كبيرة لجميع الفرق فنيا وإداريا وماليا.
بلاطة الأفضل
كما كان متوقعاً فقد توج بلاطة بلقب الدوري لأول مرة في تاريخه وحق لجماهيره أن تحتفل وتفرح، ففريقها كان الأفضل بين جميع فرق الدوري، وبدا ذلك من خلال النتائج التي حققها والمستوى القوي الذي ظهر به لاعبوه بقيادة المدرب المخضرم أبو الطاهر الذي اعتمد على تشكيلة شبه متكاملة من اللاعبين أو على "الدكة" فسار قطار بلاطة السريع لمحطته النهائية بأمان.
الأمعري الوصيف
الأمعري حصل على الوصافة بعد موسم مميز خاصة في الإياب، فظهر "الأخضر" بشكل قوي وفعال هجومياً وجاءت نتائجه رائعة بقيادة أبو جزر الذي عرف كيف يوظف أدواته الجيدة التي بحوزته خاصة هجوميا، فأعاد الأمعري الأذهان لماضيه التليد بموسم مميز أرضى كل محبيه.
"العنابي" وناقوس الخطر
لا شك في أن ناقوس الخطر دق تحذيراً للعنابي للموسم الثاني على التوالي بعد أن ضمن الفريق الكرمي العريق البقاء بصعوبة في الأسبوع قبل الأخير بفضل هزائم أهلي قلقيلية المتلاحقة، في إشارة دلت على عدم جاهزية العنابي لتحقيق الانتصارات المطلوبة فظهر بشكل عقيم هجوميا طوال الدوري، ما أثر عليه بشدة، فهو ثاني أضعف هجوم في الدوري.
المطلوب ترميم البيت الإداري والفني سريعا لأن استمرار الوضع كما هو عليه ينذر بعواقب وخيمة لهذه القلعة الرياضية العريقة.
ابتعاد المنافسين
هناك فرق كان متوقعا أن تنافس بلاطة بقوة تعثرت في الطريق، فشباب الخليل نافس ذهابا بقوة وابتعد إيابا، وهلال القدس ظهر بعيداً عن مستواه المعهود بفعل تأثيرات إدارية واضحة، في حين نافس أهلي الخليل على الوصافة حتى الرمق الأخير ولم يكن مطلوبا منه أكثر من ذلك، ويمكن القول إن الأمعري لو ظهر ذهابا بنفس الصورة المميزة التي عكسها إيابا لكان منافسا أقوى لبلاطة.
القوات وأهلي قلقيلية
الفريقان الصاعدان، القوات وأهلي قلقيلية، هبطا بشكل سريع في مشهد دل على ابتعاد القوات عن مستوى الآخرين في تجربة كانت مريرة فنيا.
أهلي قلقيلية كافح وحاول بقوة للبقاء ولكن عدم التعزيز والاكتفاء باللاعبين المحليين اظهر عيوبا فنية واضحة لم تسعف الفريق القلقيلي في البقاء.
حمادة مراعبة فارس الهدافين
للمرة الثالثة على التوالي حقق حمادة مراعبة إنجازا مميزا فحاز على لقب الهداف برصيد 18 هدفا وهذه المرة في قميص الأمعري بعد أن توج سابقا بقميصي الخضر والثقافي الكرمي، ولعل ارتفاع مستوى الأمعري ككل ومراعبة في الإياب كان واضحا وجليا وساعد في حصوله على اللقب الذي يدل على قيمته كهداف بارع.
باسل الأشقر اكتشاف الموسم
اكتشاف الموسم برأيي هو لاعب الأمعري باسل الأشقر الذي فرض نفسه أساسيا في تشكيلة الأخضر ولعب بثبات وأدى بشكل مميز فنيا ساعدته ثقته في نفسه وثقة مدربه به فأظهر إمكانيات فنية يحسد عليها وذكاء ميدانيا لافتا لهذا اللاعب الواعد.
لاعبون في الميزان
أبو وردة وليث خروب وترابين كان لهم الدور الهجومي الأبرز في أداء بطل الدوري الفعال والمميز"أقوى هجوم في الدوري" .
صفقات الأمعري في الموسم الحالي أثبتت فاعليتها بشكل واضح والأمر يتعلق بالأخوين مراعبة ونمر واصف وتوفيق علي وتامر صلاح وأبو حبيب.
أبو خديجة والناطور والدسوقي تألقوا بشكل لافت مع الأحمر البيراوي المنضبط.
رغم موسم الهلال الصعب لكن يامين وسامر الجندي وفيراوي أدوا ما عليهم.
علي عدوي وهلال موسى حملا السموع بشكل واضح بتألقهما التهديفي اللافت.
شهاب القنبر يد واحدة لا تصفق في كتيبة نسور جبل المكبر.
صالح نصر الله موهبة مميزة أثبتت حضورها مع أهلي قلقيلية.
الحلمان..الدهن في العتاقي.
سميح يوسف ومراد إسماعيل أيقونتا دوري المحترفين.
وجود اشرف وفراس نعمان ومحمد نضال أنقذ واد النيص بعد موسم صعب.
أصحاب الصافرة
برز من الحكام الواعدين محمد خليل البرهم وبراء ابو سريس ومعاذ عوفة وكالعادة كان مستوى براء أبو عيشة ويزيد أبو عرقوب واسحق الكيلاني مميزا وثابتا ليثبتوا انهم الأفضل وبدأ سامر حمود يثبت أقدامه في دوري الأضواء.