أنقرة: أكد المحلل السياسي التركي، جواد كوك، اليوم الإثنين، أن نظام أردوغان حوّل متحف آيا صوفيا إلى مسجد للتغطية على الفشل الاقتصادي.
وقال كوك، في تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، إن "الحكومة التركية متهمة باستخدام هذا الملف في الآونة الأخيرة لأغراض خفية"، موضحا أن "كنيسة آيا صوفيا تحولت إلى متحف قبل 90 عاما والأن الحكومة تعاني من أزمة اقتصادية وركود اقتصادي ومشاكل مالية، في محاولة للتغطية على هذه الأزمات الاقتصادية".
وأضاف، "الشعب التركي بعيدا جدا عن هذه النقاشات، وهناك انقسامات كبيرة حول القرار لأنه يوجد مسجد السلطان أحمد على بعد 50 مترا منه، والذي يعتبر أكبر مسجد في إسطنبول ولربما في تركيا".
وتساءل كوك، "لماذا تريدون تحويل المتحف إلى مسجد خاصة وأن مدينة اسطنبول تعبر مدينة المساجد وفيها قرابة 7000 مسجدا، لكنهم يريدون استغلال الفرصة ليكون لدى المواطنين بطل إسلامي مزعوم".
واختتم المعارض التركي، حديثه لـ"الكوفية" قائلا، "عليكم احترام جميع الأديان، وأن يبقى المتحف كما هو ويزوره الجميع".
وكان حاكم تركيا، رجب طيب أردوغان، قد اقترح إعادة تحويل المبنى إلى مسجد، لكسب أصوات الناخبين المحافظين، وللتغطية على الأزمات الاقتصادية التي تضرب البلاد، وسط دعوات دولية للتراجع عن القرار الذي أثار عضب المسيحيين.
وحذر الزعيم الروحي للمسيحيين الأرثوذكس في العالم، من أن تحويل الكنيسة إلى مسجد مرة أخرى سيثير الانقسام، لافتا إلى أنّ "تحويل آيا صوفيا إلى مسجد سيثير غضب ملايين المسيحيين حول العالم".
وتعتبر كنيسة "آيا صوفيا" تحفة معمارية شيّدها البيزنطيون في القرن السادس وكانوا يتوجون أباطرتهم فيها، وقد أدرجت على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو"، وتعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في إسطنبول.