اليوم الخميس 28 نوفمبر 2024م
عاجل
  • قوات الاحـتلال تداهم عددا من منازل المواطنين خلال اقتحام بلدة عزون شرق قلقيلية
  • قوات الاحتلال تقتحم قرية كفر مالك شرق رام الله
  • 4 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلين لعائلتي سحويل وزقوت في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة
قوات الاحـتلال تداهم عددا من منازل المواطنين خلال اقتحام بلدة عزون شرق قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية كفر مالك شرق رام اللهالكوفية بث مباشر | تطورات اليوم الـ 419 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية 4 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلين لعائلتي سحويل وزقوت في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزةالكوفية شهداء ومصابون جراء غارات الاحتلال على مناطق عدة بقطاع غزةالكوفية استشهاد الشاب زكريا أحمد حسان في قصف الاحتلال المستمر على مخيم جباليا شمال غزةالكوفية الإعلام الحكومي: ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 190 منذ بدء حرب الإبادة على القطاعالكوفية الأمم المتحدة: نتواصل مع جميع الأطراف بشأن وقف إطلاق النار في غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة إذنا غرب الخليلالكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال شرق جنينالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تجدد غاراتها العنيفة على ارض المفتي شمال مخيم النصيراتالكوفية "أونروا": الجوع وصل مستويات حرجة في غزةالكوفية الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزةالكوفية بث مباشر || تطورات اليوم الـ 418 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية رويترز: وفد أمني مصري يتوجه غدا إلى إسرائيل في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزةالكوفية جيش الاحتلال: نسعى لتطبيق الاتفاق بشكل جيد ونستعد لتدهور الاتفاق والعودة للقتالالكوفية جيش الاحتلال يعلن حظر التجول على السكان المتوجهين إلى جنوب نهر الليطانيالكوفية رئيس أركان الاحتلال: قواتنا لا تزال في الميدان جنوب لبنان وسوف تواجه من يعود إلى القرى بالردع وبالنارالكوفية مراسلنا: شهداء وإصابات بقصف الاحتلال لمجموعة من المواطنين في جورة اللوت جنوبي مدينة خانيونسالكوفية

جيوب «إخوانية» تنسج خيوطها

09:09 - 08 يوليو - 2020
إميل أمين
الكوفية:

مخطئ من يظن أن الانكسار الأكبر لجماعة «الإخوان المسلمين»، الموصومة والموسومة بالإرهاب، الذي أصابها في مقتل قبل سبع سنوات، من خلال ثورة المصريين عليهم، أنه كان نهايتها مرة وإلى الأبد، ذلك أنه وعبر 7 عقود خلت استطاعت أن تصنع لنفسها جيوباً وخنادق تتمترس فيها ومن حولها، لتقفز منها ذات اليمين وذات اليسار، تمارس غيها السادر منذ زمان وزمانين.

الذين عندهم علم من كتاب تاريخ الإخوان، يدركون تمام الإدراك أن قطر كانت الجيب الأكبر والأخطر، حين فروا في منتصف ستينات القرن المنصرم من مصر إليها، وهناك زرعوا أفكارهم وأفشوا آيديولوجيتهم الخبيثة عبر جميع مناحي الحياة، وما مواقف قطر الحالية إلا تعبير عن تمكن فيروس الأخونة من قلوب وعقول القائمين على الأمر هناك.

الجيوب الإخوانية لم تقف عند حدود قطر، وإن كانت الأخيرة قد أضحت المصرف المفتوح للإنفاق سيئ السمعة على أعمال العنف والإرهاب، والتخريب وإضعاف الاستقرار، والتخطيط لكوارث الإقليم والعالم، إذ نجح هذا الفريق الخارج على الشرعية في تأصيل وجود موازٍ له في تركيا، هناك حيث الأغا العثمانلي الممتلئ مرارة وأحقاداً على العرب الذين طردوهم شر طردة في الماضي، والآن يتصدون لأطماع العثمانية الجديدة.

جيوب «الإخوان» نسجت خيوطها، ومدت خطوطها ناحية سوريا ومن أسف ابتلع فريق كبير من السوريين الطعم التركي المسموم، وقد اكتشفوا في نهاية الأمر أن أنقرة لا تبغي صالحهم أو مصالحهم، فما احتله إردوغان من أراضٍ في شمال سوريا بات الآن عرضة للتتريك لغة ومنهجاً حياتياً، ما جعل جيب «الإخوان» السوري مرغماً على ترك لغة القرآن جبراً وقسراً، والتعاطي مع الذي نهب مصانع حلب وساقها إلى تركيا في وضح النهار.

الجيب الإخواني الكارثي الآخر الذي يبدو واضحاً في المشهد المتوسطي في حاضرات أيامنا، هو إخوان ليبيا في مصراتة وطرابلس، أولئك الذين بلغت بهم المهانة أن يجلس العثماني في غرفة عمليات حربية على الأراضي العربية الليبية ليرسم خطط الشر التي يريد منها إيذاء الصديق الأكبر والجار الأقرب، مصر المحروسة، ولكن هيهات.

هل لشمال غربي أفريقيا نصيب من تلك الجيوب؟

لا يحتاج الأمر إلى كثير من الجهد ليحير المرء جواباً، فما يجري في تونس صراع واضح المعالم ما بين الغنوشي وإخوانه، وبين القوى الوطنية التي تحاول استنقاذ التونسيين من بين أنياب الأفاعي الإخوانية، وهي معركة صعبة لو يعلم القارئ.

أما جيب «الإخوان» الجزائري فهو كامن كمون بركان «فيزوف» الإيطالي الشهير، وإذا انفجر سيغمر المنطقة كلها.

لذا يريد السلطان العثماني أن يكون قريباً من هذه الساحة بقواته هذه المرة، ليشعلها متى حانت الفرصة. لقد رأيناه مع القذافي يهادنه، وحالما سنحت الفرصة أدخل الإخوان لإشعال النار. وهو يفعل المكر نفسه مع تونس والجزائر.

الجيوب الإخوانية لا تموت، والناظر إلى البيانات التي تصدرها قيادات «الإخوان» المختبئة في العوالم والعواصم الأوروبية، يوقن بأن هناك محاولات جارية على قدم وساق للعودة من خلال «خدعة المراجعات المكذوبة»، التي لا تخرج عن مآلات التقية الإيرانية التقليدية.

قبل عام تقريباً صدر عما يسمى المكتب العام لـ«الإخوان» المسلمين بيان يحمل استراتيجية السم في العسل، في محاولة للالتفاف على الجماهير المصرية، ومحاولة خداعهم بالقول إن الجماعة راجعت أوراقها وأعادت النظر في أفكارها وسلوكها.

هل من يأمن جانب الإخوان، وهم أول من ينقلب على الوعود والعهود؟

ويبقى السؤال الجوهري: «على من تقع مسؤولية مواجهة الجيوب الإخوانية؟».

حتماً إنها معركة مشتركة بين دولاب الدولة من جهة بأدواته الخاصة، وبين كبار المثقفين والمفكرين، والعلماء ورجال الدين، المطالبين بنقض ونقد التهافت الإخواني، وتبيان زيف دعواهم، وخطورة بقائهم، أو إرهاصات عودتهم من خلال شباك الأغا إردوغان.

عند اجتياح المغول مدينة بخارى إحدى مدن بلاد خراسان المسلمة، نجح جنكيز خان في شق صف المواطنين، بالضبط كما يفعل إردوغان في ليبيا اليوم، وقدر له أن يستميل جناحاً من المواطنين سلموا أنفسهم له بوعد الأمان.

في نهاية المعركة أمر بقتلهم جميعاً وأطلق صيحته التاريخية: «لو كان يؤمن جانبهم لما غدروا بإخوانهم من أجلنا نحن الغرباء»...

الجيوب الإخوانية تخون... ويجب ألا تكون آفة حارتنا النسيان.

الشرق الأوسط

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق