غزة: أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، اليوم الخميس، أن الانعكاسات السلبية للعدوان على قطاع غزة عام 2014، لا تزال قائمة حتى اليوم.
وقال أبو ظريفة، في تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، إن "المحطات التي جرى التوقف فيها في إطار تقييم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 لم تكن على المستوى السياسي الذي يمكننا من استخلاص الدروس والعبر لنبني على ما هو إيجابي ونتجاوز العديد من الثغرات في مجرى العمل السياسي والكفاحي والنضالي في مواجهة الاحتلال".
وأضاف، أن "التقييم الذي جرى كان على مستوى العمل الميداني لقوى المقاومة، لتقييم الأداء في مواجهة العدوان الإسرائيلي"، لافتا إلى أن "التقييم الذي كان مطلوبا بشكل جدي هو البناء على قام به الوفد الموحد للكل الوطني الفلسطيني في إطار توقيع اتفاق التهدئة في أغسطس 2014، والذي بموجه تم وقف إطلاق النار".
وأوضح، أن "الشق المتعلق بالالتزامات الإسرائيلية لرفع الحصار الشامل وإعادة بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي، توقف بفعل تعنت وتهرب سلطات الاحتلال"، مشددا على أن آثار العدوان وانعكاساته السلبية على العديد من مناحي الحياة لا تزال قائما حتى الأن".
وأشار أبو ظريفة، إلى أن "الجانب الفلسطيني وقع في خطأ عندما وافق على الآلية التي فرضها الاحتلال بالتعاون مع الأمم المتحدة لإعادة إعمار غزة".
وأردف، "كان من المفترض أن يربط الجانب الفلسطيني بين حالة الهدوء وعودة الاستقرار ووقف إطلاق النار من جهة، مقابل رفع الحصار البري والبحري والجوي عن قطاع غزة"، مبينا أن "هذه واحدة من بين الثغرات التي لازالت قائمة ويستخدمها الاحتلال لإبقاء قطاع غزة دائما يعيش أزماته الاجتماعية والاقتصادية بقعل الحصار، للنأي به من أي يكون جزءا من مشروع المواجهة مع الاحتلال ومشاريعه".