تواجه تل أبيب رفضاً عالمياً لخطة ضم أراضي من الضفة الغربية لإسرائيل، فالدعوات الدولية تطارد رئيس الوزراء الإسرائيلي يومياً من أجل وقف وإلغاء هذه الخطة التي عليها خلافاً إسرائيلياً وأوربياً ودولياً، ولا يوجد إلا تأييد من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولهذا يمكن للشعب الفلسطيني والدول العربية “تعميق” الرفض الدولي للخطة الإسرائيلية من خلال “الخطوات العشر” التالية :
1- مطالبة 138 دولة صوتوا بالفعل لصالح دولة فلسطين كعضو “مراقب” في ديسمبر 2012 وفق حدود 4 يونيو 1967 “بتجديد رفضهم” لـضم إسرائيل لأراضي فلسطينية، حيث سبق لهذه الدول الاعتراف بأن هذه الأراضي ضمن الدولة الفلسطينية، لأن قرار هذه الدول خلق “سور من الحماية القانونية” للأراضي الفلسطينية المحتلة ، ويتحق ذلك عبر دعوة المجموعة العربية مع مجموعة 77 + الصين لعقد جلسة طارئة للجمعية العامة حال استخدام واشنطن المتوقع للفيتو
2- مخاطبة الدول الـ 14 الأخرى في مجلس الأمن لاستصدار قرار برفض الضم ، وحتى لو إستخدمت واشنطن حق الفيتو سيكون المكسب السياسي من هذه الخطوة على أكثر من مسار، أولاً بتعرية موقف ترامب، ثانياً للتأكيد على أن موقف الإدارة الأمريكية ونتياهو معزولان دولياً
3- هناك 16 برلمانا أوروبيا اعترفوا بالدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وأوصت هذه البرلمانات حكوماتها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على هذه الحدود، لكن حتى الآن لم تعترف إلا حكومتي اليونان والسويد بالدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو، وإذا لوحت هذه الدول بالاعتراف بحدود 1967 وحل الدولتين سيشكل ذلك ضغطاً كبيراً و فشلاً لنتياهو
4- مطالبة الاتحاد الأوروبي بتفعيل قرار “منع المنتجات” التي تنتجها أو تزرعها إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة للأسواق الأوروبية، وهناك دول بالفعل مثل النرويج والسويد ترفض شراء المنتجات الإسرائيلية التي عليها “شهادة منشأ” من الضفة الغربية.
5- منع صادرات السلاح الأوروبية التي يمكن أن تستخدمها إسرائيل في غور الأردن ومناطق البحر الميت وهي المناطق التي تسعى إسرائيل لضمها للسيادة الإسرائيلية
6- تفعيل الاتصالات مع دول الإتحاد الأوربي لمنع دوله من الاعتراف بالضم، فالاتحاد الأوروبي كتكتل لن يقبل بالضم لكن دول مثل المجر أو رومانيا يمكن أن تتخذ قرار بعيداً عن الاتحاد الأوروبي، ومن المهم أن يكون للاتحاد الأوروبي موقف صارم تجاه هذه الدول، ويتحقق ذلك من خلال العمل على عمل “قرون استشعار” سياسية لوقف أي خطوة من تلك الدول وغالبيتها من شرق ووسط أوروبا.
7- الدعوة لتشكيل “تحالف دولي” ضد قرار الضم، بمعنى فتح دفتر توقيع لوزراء الخارجية أو ممثلي الدول التي ترفض قرار الضم، حتى يكون لدى الشعب الفلسطيني وثيقة مكتوبه تقول أن الغالبية العظمى في العالم ترفض قرارات الضم الإسرائيلية
8- التواصل مع 11 عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي الذين قدموا تعديلا على مادة المساعدات العسكرية الأمنية المقدمة من أمريكا لإسرائيل، وطالبوا بخصم أي مبلغ تستخدمه الأخيرة للضم من هذه المساعدات، وهذه سابع رسالة يصدرها مجلس الشيوخ ضد الضم والمطالبة بتطبيق حل الدولتين، بالإضافة للمعسكر الديمقراطي الذي يرفض قرار ترامب السماح لإسرائيل بضم 128 مستوطنة في الضفة الغربية، و غور الأردن وشمال البحر الميت، ويعتبرون ذلك “استغلال انتخابي” قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجرى في 3 نوفمبر القادم، ومن المهم التواصل مع شخصيات أمريكية بارزة رافضة للضم مثل رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب آدم شيف، وتشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، ويعتبرون أن مواقف دونالد ترامب يضر بحل الدولتين.
9- التواصل مع 45 مليون في أمريكيا اللاتينية من أصول عربية لتكون هناك جبهة جديدة رافضة للقرار الإسرائيلي، وهناك تعاطف تاريخي من هذه الدول مع القضية الفلسطينية حيث أنجبت أمريكا للاتيتية 12 رئيساً من أصول عربية غالبتهم من فلسطين ولبنان.
10- تفعيل الورقة الاقتصادية من خلال الدعوة لعدم شراء منتجات الدول التي يمكن أن تعترف بالسيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية، ويمكن أن يتحقق ذلك عن طريق لجان المقاطعة الشعبية التي تلعب فيها وسائل التواصل دوراً هاماً، أو من خلال دعوة مجالس الأعمال ورجال الأعمال العرب لتحذير نظرائهم في الدول التي يمكن أن تنحاز للموقف العنصري الإسرائيلي.
الغد