القاهرة: قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الفاهرة الدكتور طارق فهمي، إن الحضور الكبير من قبل ممثلي القبائل والعشائر الليبية للقاهرة، اليوم الخميس، هو رسالة هامة تلبية للدعوة التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل عدة أسابيع، دعا فيها القبائل لدعوة الجيش المصري للتدخل لحماية الأمن الليبي.
وأشار "فهمي" في تصريحات لـ"الكوفية" إلى دعوة رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، والبرلمان الليبي للجيش المصري للتدخل العسكري لحماية الأمن القومي المصري والليبي.
وأكد أن لقاء ممثلي القبائل الليبية، اليوم، شهد الكثير من الرسائل السياسية والاستراتيجية، التي أطلقها الرئيس السيسي، للتأكيد على الخيارات الوطنية، وأن الجيش المصري حال تدخله في الشأن الليبي سيتدخل تحت العلم الليبي، في إشارة إلى سيادة ليبيا على أراضيها ووحدة الأراضي الليبيبة، وهي رسالة هامة تأتي في سياقها، خاصة أن غالبية المكون الداخلي الليبي يرتضي بتدخل مصري، خاصة في ظل الامتداد القبائلي والعشائري بين مصر وليبيا باعتبارهما شعب واحد.
وأضاف، "التدخل المصري يحظي أيضًا بالشرعية الدولية، للحفاظ على وحدة الأراضي الليبيبة وعدم تقسيمها إلى دولتين شرقية وغربية".
وتابع، لقاء اليوم حمل رسالة إلى الجانب التركي الذي يحشد عسكريا واستراتيجيا على طول مناطق التماس، ويسعى لعسكرة الأزمة، وترفض أنقرة الاستماع لأي دعوة لوقف المواجهات"، لافتاً إلى أن الدعوة المصرية هي دعوة سلام وليست دعوة حرب، مؤكداً أن الخطورة تكمن في عدم تفهم الجانب الآخر وتصعيديه واتخاذه اجراءات عسكرية على الآرض.
وأوضح أن الجانب التركي يحشد المرتزقة والعناصر القادمة من شرق سوريا، ما يشير إلى أن الأمور تتجه نحو الخيارات العسكرية أكثر من الخيارات السياسية.