اليوم الجمعة 11 أكتوبر 2024م
قوات الاحتلال تقتحم بلدة دير دبوان شرق رام اللهالكوفية تطورات اليوم الـ 371 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مصابون جراء قصف الاحتلال منزلاً بمحيط مسجد الإحسان في جباليا البلد شمال قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة سلواد شمال شرق رام اللهالكوفية دلياني: حرب الإبادة في غزة تحوّل الأطفال إلى أجيال مثقلة بالأعباء النفسيةالكوفية زوارق الاحتلال الحربية تطلق نيرانها صوب غرب النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية الاحتلال يقتحم مدينة نابلسالكوفية استهداف قوات الاحتلال بعبوة متفجرة على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلةالكوفية مصابون جراء قصف الاحتلال منزلاً بمحيط مسجد الإحسان في جباليا البلد شمال قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم محيط مشفى درويش نزال بمدينة قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيت دجن شرق نابلسالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل إنارة في حي الرمال غرب مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم يطا جنوب الخليلالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيليةالكوفية طائرات لاحتلال تجدد غاراتها العنيفة على محيط مفترق الغفري بمدينة غزةالكوفية جيش الاحتلال ينسف مبان سكنية شمال مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزةالكوفية دوي انفجار ضخم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية 4 مصابين جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة دويك في مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية "أونروا": أطفال غزة يولدون قصار القامة بسبب سوء تغذية الأمهاتالكوفية

خاص بالفيديو والصور|| "جهاد سويطي".. قصة فلسطيني عايش مرض والدته من نافذة العزل

17:17 - 18 يوليو - 2020
الكوفية:

الخليل - علي أبو عرمانة: في سكون الليل وفي الساعات الأولى من الصباح، اعتاد الفلسطيني جهاد سويطي من بلدة بيت عوا بمحافظة الخليل، الجلوس على حافة نافذة غرفة والدته بمستشفى العزل، لمراقبة والدته المصابة بفيروس كورونا والتي تعاني أيضا من مرض سرطان الدم.

القصة بدأت قبل 13 يوما، حين أكدت نتيجة المسحة الطبية إصابة الحاجة رسمية سويطي البالغة من العمر 83 عاما بفيروس كورونا، ليسارع نجلها الأصغر جهاد بإنشاء غرفة خاصة بالعزل في منزله ومكث معها داخل الغرفة بتقديم الرعاية الصحية لها، حتى تدهورت حالتها ليضطر لنقلها إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج اللازم هناك.

يقول جهاد السويطي، الذي يعمل نجارا، "الفحوصات أثبتت إصابة والدتي بفيروس كورونا وهي بالأصل مريضة بسرطان الدم"، مضيفا، "اضطررنا لإخضاعها للحجر المنزلي لمدة 5 أيام في منزلي قبل أن تتدهور حالتها الصحية ليتم نقلها إلى مستشفى العزل".

 أبى جهاد أن يترك والدته وحيدة بين قيود الأجهزة الطبية، فكان يتسلق جدران المستشفى ليتخذ من نافذة الغرفة مكانا له لم يغادره لمدة أسبوع، لمراقبة أوضاع والدته وأرقام الأجهزة الطبية متمنيا أن ينعم عليها الله بالشفاء.

ويضيف سويطي، "المستشفى يبلغ مرافق المريض، إن أردت الدخول لمستشفى العزل فسيتم حجرك صحيا ولن تغادره لأنه من الممكن أن تكون قد تعرضت للعدوى".

وتابع، "والدتي لديها 6 أولاد و3 بنات أنا أصغرهم، كنت متعلقا كثيرا بها وهي كذلك، وتم حجرها في منزلي بناء على رغبتها".

وحول المخاطر التي يتعرض لها بالبقاء قرب والدته، أوضح جهاد، " الواحد بيخاطر بحاله عشان أمه وعشان أبوه وبيدخل للمستشفى، ووجودنا بجانبهم في آخر أيامهم أهم بكثير من الإصابة بالعدوى".

استفاق جهاد يوم الخميس الماضي على سكون تام يخيم على أرجاء غرفتها، توقفت أصوات الأجهزة الطبية وفشلت محاولات الأطباء لإنعاشها ووقف لأول مرة مكتوف الأيدي ينظر إليها بجسد منهك غلبه الحزن، يدعو لها بالرحمة.

لم يمهله القدر وقتا كبيرا من أجل أن يشبع من وجه والدته والجلوس معها، إذ رحلت عن الدنيا أول أمس، بعدما فشلت محاولات الأطباء لإنقاذها، انتصر المرض على أمه بالنهاية وصعدت روحها إلى السماء راضية عنه إلى حين لقاء آخر في جنات الخلد.

وحول تلك اللحظات، قال سويطي، "قبل وفاتها بساعة واحدة غادرت شباك العزل، قبل أن أتلقى اتصالا من المستشفى أبلغوني أن حالتها الصحية سيئة للغاية توجهت للمستشفى على الفور ولقنتها الشهادة قبل أن تفارق الحياة".

التقط أحد العاملين بالمستشفى صورا تظهر مراقبة جهاد لوالدته الثمانينية من نافذة العزل، ولاقت الصور إعجاب الآلاف على موقع التواصل الاجتماعي، الذين أبدوا تعاطفهم الشديد مع الشاب السويطي، الذي واظب على رعاية والدته متحديا جائحة كورونا.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق