القدس المحتلة: استنكرت الجمعية المقدسية لبحث وتعليم الموسيقى، في القدس المحتلة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقرها ومصادرة ملفات ووثائق المؤسسة.
وقالت الجمعية في بيان صحفي وصل لـ"الكوفية" نسخة منه، أنه في صباح يوم الأربعاء الموافق 22 تموز/ يوليو 2020، اقتحمت قوة من شرطة الاحتلال ومخابراته، مقر الجمعية المقدسية لبحث وتعليم الموسيقى في شارع الزهراء في مدينة القدس، وقامت بحملة تفتيش واسعة ومصادرة ملفات ووثائق وأجهزة حاسوب. وقد جاء هذا بالتزامن مع اقتحام مركز يبوس الثقافي، واقتحام منزل رانيا إلياس مديرة مركز يبوس، وسهيل خوري مدير الجمعية المقدسية لبحث وتعليم الموسيقى، واعتقالهما ومصادرة أجهزة من منزلهما، قبل أن يتم الإفراج عنهما في وقت متأخر بعد أكثر من 12 ساعة من التحقيق المتواصل، كما واقتحمت قوة من شرطة الاحتلال ومخابراته منزل داوود الغول مدير شبكة فنون القدس – شفق، وقامت بتفتيش المنزل والعبث بمحتوياته واعتقاله، علماً بأن الجمعية تعمل ضمن تعاون وثيق مع المعهد الوطني للموسيقى في مجال تعليم ونشر الموسيقى في القدس.
واستنكرت الجمعية المقدسية لبحث وتعليم الموسيقى هذا الاعتداء، الذي يأتي في سياق العدوان المستمر والممنهج على القدس ومواطنيها ومؤسساتها وتاريخها بهدف تصفية الوجود الفلسطيني فيها، عبر تكثيف الهجمة هذه المرة على المؤسسات والأنشطة الثقافية في المدينة بهدف طمس هويتها بما تمثله من تعددية ثقافية وحضارية وتاريخية، وبهدف حرمان الفلسطينيين لا سيما الأطفال والشباب، وتحديداً في مدينة القدس، من حقوقهم الأساسية بما فيها حقوقهم الثقافية التي كفلتها المواثيق الدولية ذات العلاقة بما فيها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، واتفاقية حقوق الطفل.
وتوجهت الجمعية بالشكر إلى كافة المؤسسات والشركاء والأصدقاء الذين ساندوها في وجه هذه الهجمة، وتطالب المجتمع الدولي ومؤسساته وهيئاته المختلفة بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (أيسيسكو)، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، بتحمل مسؤولياته في حماية المدينة وسكانها ومؤسساتها وتاريخها وموروثها الثقافي والحضاري، بما في ذلك محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على اعتداءاته المتواصلة على الوجود الفلسطيني في المدينة.
