عمان: أكوابونيك.. مصطلحٌ جديدٌ استخدم بقوة خلال السنواتِ الأخيرة في إشارة إلى زراعة الخضروات والفاكهة دون استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الضارة بالبيئة والصحة العامة، بدأت تقنيةُ أكوابونيك، بزراعةِ الصوبات، ثم تطورت إلى زراعةِ الأسطح ثم الزراعة المائية.. وأخيرًا ابتكر اللاجئون السوريون في مخيمِ الزعتري بالأردن فكرةً جديدة، من خلالِ زراعة النعناعِ والبندورةِ وخضرواتٍ أخرى باستخدامِ المراتب القديمة، لتتحول الصحراء القاحلة إلى بقعة خضراء مزهرة تبث آمالا جديدة في نفوس اللاجئين، علاوةً على الجدوى الاقتصاديةِ المتمثلة في توفير احتياجاتِهم اليوميةِ من الخضروات.
اللاجئون السوريون، الذين يعملون مع خبراء من جامعة شيفيلد والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، يستخدمون أجزاء من الحشايا القديمة في أكواب صغيرة أعيد تدويرها، جنبا إلى جنب مع الشتلات وبعض الماء.
وتؤكد دراساتٌ عدة، أن هذا النظام في الزراعة يستهلك كميات أقل من مياه الري تتراوح بين سبعين إلى ثمانين بالمئة.
ويعيش في مخيم الزعتري حوالي ستةٍ وسبعين ألفَ لاجئ سوري، بدأ ألفٌ وخمسمئة منهم في زراعة أفنية مساكنهم بالبندورة والنعناع.