بغداد: بيوتٌ خاوية، ومدارسُ هجرها العلمُ بعد أن فرّ طلابها هربًا من جحيم العدوان التركي على قرية بودي العراقية الواقعة على الحدود مع تركيا.
250 عائلة، لم يكن لدى أفرادها الفرصة لاصطحاب ما غلا ثمنه وخف حمله، كانت أقصى أمانيهم الفرار أحياءً من جحيم العدوان.
عائلة المواطن كمال رمضان هي الوحيدة التي بقيت متمسكةً بأرضها، إذ لم يكن لها خيارٌ آخر، فلا تمتلك ما تستأجر به مسكنًا في المدينة حيث يتوجه النازحون، وتساوت لديهم الحياة بالموت، معتبرين أن الموت على أرضهم بقصف العدوان أرحم من الموت على أرصفة المدينة بلفحات البرد حيث لا مأوى.