السابع والعشرون من أغسطس ، اليوم الوطني لاسترداد الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال الإسرائيلي ، والبالغ عددهم 318 شهيدا القابعين في أسر الاعتقال بما يعرف عند المحتل في "مقابر الأرقام"، الذين ينتظرون بفارغ الصبر الوطني أن يتم تحرير جثامينهم الطاهرة لتوارى الثري في رحاب الوطن وواحة الأهل والأحبة المشتاقين لإحتضان رفات أجسادهم لتعانق روح الأرض من جديد في يوم تشبه تفاصيله بالعيد ...
في اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء تقع المسؤولية الأخلاقية والوطنية بالإفراج عنهم وعن تفعيل عدالة قضيتهم على عاتق كافة المكونات الفلسطينية ، بما فيها المؤسسة الرسمية والمؤسسات والفعاليات الشعبية والفصائل والأحزاب ،واخراجها للرأي العام العربي والعالمي ولكافة البرلمانات والمؤسسات الحقوقية الدولية ، من أجل أن نكون قد أدينا فلسطينيا الرسالة الوطنية على أكمل وجه ، وحفظنا للشهداء المحتجزة جثامينهم الطاهرة كرامتهم الإنسانية في مواراتها في رحاب الوطن وواحة الأهل والأحبة ، ونكون قد إلتزمنا بعهد الوفاء الذي قطعناه لذوي الشهداء الذين ينتظرون بشوق الحنين فك أسر وعودة رفات الأحباب الغياب.
لنا اسماء ولنا وطن ... تلك رسالة الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال ، التى لا بد من أن تكون حاضرة في الوجدان الوطني والعقل الفلسطيني الدائم الحضور ، حتى تتم لحظة اقتراب الزمان والمكان لموعد الإفراج من خلال تكاثف جهود كل انسان وطني حر غيور ، ليكون الخلود للشهداء في ثرى الوطن الذي هو العنوان الوطني للمجد والميلاد والميعاد.
في اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الخالدين في سجل الذاكرة الإنسانية والوطنية على حد سواء ، لابد أن تكون الأجواء معتقة بالتفاعل والمشاركة الوطنية في حياء الذكرى من كافة أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم ، من أجل نقترب أكثر وأكثر من أرواح الشهداء المحتجزة جثامينهم الطاهرة لنحلق بها إلى عنان السماء وفضاء الخلود.
في اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال لا يسعنا إلا أن نتقدم بجزيل الشكر والاحترام لتيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح ، الذي دوما السباق والعنوان في امتلاك زمام المبادرة الوطنية والإنسانية في تبني قضايا شعبنا العادلة ، وهذا ما شاهدناه واضحا من تيار الاصلاح وإحيائه للذكرى العطرة في اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء على مواقع التواصل الاجتماعي ومساحات الفضاء الازرق.