القاهرة: قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني محمد أبو مهادي، إن خطاب الرئيس محمود عباس في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في رام الله وبيروت، تجاهل اتفاق القاهرة للمصالحة الفلسطينية، ودعا إلى حوار جديد للمصالحة، هي محاولة صريحة لاستبدال الدور المصري، والتفويض العربي للقاهرة في هذا الملف.
وأوضح أبو مهادي في تغريده له عبر صفحته على موقع التواصل "فيسبوك"، أن الرئيس عباس استبدل اتفاق عقد الاجتماع القيادي لتطوير منظمة التحرير الذي قررته كل الاتفاقات وقرارات المركزي الفلسطيني باجتماع مختزل لقيادات الفصائل.
وشدد أبو مهادي، أن عباس ركز على فكرة العودة للمفاوضات وتجاهل ربط العودة بوقف الاستيطان، مضيفاً: "أن شرطه الوحيد ان تكون بإشراف الرباعية الدولية، وتجاهل بالمطلق الفشل السياسي ومآلات التفاوض مع اسرائيل، وأجوبة المستقبل على هذا الملف".
وأضاف، أن عباس استبدل رفع العقوبات عن قطاع غزة بعشرين شاحنة أدوية، ووفد وزاري لزيارة القطاع.
وتابع أبو مهادي، استمر عباس في تجنيد الخصوم للشعب الفلسطيني بطريقة غير سياسية، وتخلله الهمز على المملكة السعودية ومصر في قضايا الدعم المالي والقروض.
ولفت أبو مهادي، أن خطاب عباس خلا من أي نوايا للمواجهة الحقيقية مع الاحتلال، في قضايا الاستيطان وتهويد القدس والجرائم اليومية، وتم التركيز على ارتداء الكمامات والمعركة مع فيروس كورونا.
وأشار أبو مهادي، إلى أن الرئيس عباس يريد حشد الفصائل للهجوم على العرب وتجاهل كليا معركة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، كما استخدم منظمة التحرير والسلطة في فعل ذلك.