القاهرة: "المزحة تحولت إلى جد"، مثل ينطبق تماما على قصة الشاب المصري نور رشاد، الذي أقبل على التصوير داخل تابوت على سبيل الدعابة، لكنه أبدا لم يكن يتخيل كل من حوله أن المزحة ستتحول إلى نهاية حزينة.
ما فعله نور وصفه البعض بأنه يندرج تحت بند التنبؤ بوفاته، خاصة أن هذا الشاب المصري نشر صوره داخل التابوت عبر حسابه على فيسبوك.
وتظهر الصور التي نشرها "نور" نومه فى تابوت مغمضا عينيه وكأنه ميت، وعلق على الصور التي نشرها قائلا: "قريبا إن شاء الله"، وجاءت تعليقات الأصدقاء والأهل باعتبارها مجرد دعابة.
المفاجأة الحزينة التي تلقاها أصدقاء نور كانت في وفاته بالفعل بعدها بأيام، خاصة أن شهادتهم جميعا عنه لم تخرج عن كونه كان يملأ الدنيا بهجة بصوره وضحكاته.
ويكشف حساب "نور" على فيسبوك، أنه شخص محب للحياة ومقبل عليها، ومحبوب من الجميع.
ومن الصور المتوفرة عبر حسابه، يظهر رفقة بعض رجال الدين المسيحي، وصورة أخرى مع البابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.
المثير بالفعل أن "نور" اختار جملة لتكون افتتاحية حسابه على فيسبوك، قد تكشف بشكل أو بآخر وجهة نظره في الحياة، إذ كتب قائلا: "معنديش وقت أكره اللي يكرهوني.. أنا مشغول بالناس اللي بيحبوني.. سأتخذ الصمت شعارا".