بيروت: "أود اليوم أن أكون شجرة".. عنوان مشروع فني جديد للفنان اللبناني عبد القادري، ويضم عدة جداريات تشكيلية تلخص تفاصيل انفجار مرفأ بيروت الذي ضرب العاصمة اللبنانية الشهر الماضي، كما يرصد آثار الحادث على حي مار مخايل الذي يقع فيه جاليري تانيت.
العنوان الذي اختاره عبد القادري لمعرضه، يأتي من منطلق أن الأشجار لها القدرة على العطاء والقدرة على الشفاء، وأنها راسخة بجذورها في الأرض.
مشروع القادري، الذي يخرجه مارك موركش، يتألف من جداريتين تنقسم كل منها إلى رسومات على الورق المقوى، ويعكس فكرة الحاجة إلى العودة للطبيعة.
القادري الذي يبلغ من العمر 36 عاما، عاش في الخارج تسع سنوات، لكنه قرر العودة إلى لبنان في 2015.
وحل الدمار بمعرض جاليري تانيت، الذي كان القادري يقدم فيه أحدث عروضه "رفات آخر وردة حمراء"، مما أدى إلى إتلاف أعماله تحت تلال الحطام المتساقط من النوافذ والجدران.
وتُعرض لوحات "أود اليوم أن أكون شجرة" للبيع، بسعر يبدأ من 500 دولار أمريكي للواحدة، وتذهب جميع العائدات إلى جمعية بسمة، وهي إحدى المنظمات التي تعيد بناء المنازل الأشد تضررا في بيروت.