رام الله: اتهمت منظمة حقوقية اليوم الخميس، الاحتلال الإسرائيلي باستهداف منظمات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية بهدف تقييد أنشطتها.
وأعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان له، عن قلقه البالغ إزاء تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المنظمات الحقوقية والمدافعين عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكر المرصد الأورومتوسطي أن ذلك يتم "في ظل غياب لأي تحرك جاد من المجتمع الدولي للتصدي لتلك الانتهاكات، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب".
وقال المرصد إنه قدم بيانا مشتركا مع "المعهد الدولي للحقوق" خلال الدورة 45 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يستعرض فيها نماذج للاعتداءات الإسرائيلية على المدافعين عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف البيان أن المرصد الأورومتوسطي ورئيسه رامي عبده وبعض العاملين فيه يتعرضون بشكل مستمر لمضايقات إسرائيلية ويشمل ذلك حملات تشويه، وقيودا على العمل والحركة.
وأشار البيان إلى منع السلطات الإسرائيلية منذ سبتمبر/ أيلول 2019، الناشط في منظمة العفو الدولية "ليث أبو زياد" من مرافقة والدته إلى القدس الشرقية حيث تتلقى العلاج الكيميائي للسرطان، متذرعًا بـالأسباب الأمنية غير معلنة، وعادة ما تكون تلك الأسباب مجرد انتقام لنشاطه في توثيق انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى "تحدي السياسة الإسرائيلية الممنهجة في إخضاع الأصوات المنتقدة لممارساتها وانتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية، والعمل على دعم وجود تلك المنظمات لضمان استمرار رصد وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية بما يسهم في مساءلة ومحاسبة الاحتلال على تلك الانتهاكات".