جن جنون السلطة الفلسطينية في رام الله وأصبحت تتعامل مع الشعب الفلسطيني كما يتعامل الإحتلال الصهيوني بل وإقتبس من هذا الإحتلال بعض أنواع التعذيب والتنكيل والترويع في الشعب الفلسطيني.
واضح أن السلطة خرجت من المشهد العربي والدولي بخفي حنين ومثلها كرجل على قارب صيد يضرب بمجدافه بجنون أعتى الأمواج مصارعاً الغرق.
وأخيراً وجدت فتح والسلطة ضالتها المؤقتة في أحضان حماس عسى أن تساعدها بين الدوحة وأنقرة وتجد ولو الفتات ليقيها بؤس الجوع الذي لم تشاهده السلطة منذ قيامها.
لكن المحزن أن المغادرون وهم يعلمون جيداً أن هذه القيادة مغادرة وأصبحت في حكم الغير صالحة تزيد في شراستها ضد شعبها تحت شعار المعارضة وأي معارضة هي معارضة فتح لقيادات حسبت على حركة فتح وتمارس أشرس أنواع العقاب على أبناء فتح.
فهم الأن يعتقلون قيادات من المجلس الثوري لحركة فتح ويمنعون سفر هؤلاء خارج الضفة بل يصادرون جوازات سفرهم والجديد في الأمر أنك لو تفوهت بأي إنتقاد للسلطة وذهبت لتجديد جوازك أو إصدار جواز جديد لن يتم ذلك لأنك فتحاوي معارض.
وهنا أين مؤسسات حقوق الإنسان من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والعربي من ممارسات السلطة ضد أبناء شعبها ألا يكفي أنها فشلت أمام شعبها في كل مناحي الحياة سواء إقتصادية أو سياسية أو صحية ومع هذا الفشل ترتكب الظلم بحق المئات وتتفنن هذه السلطة في وسائل القمع والتهديد من قطع الرواتب للإعتقال لرفض إصدار أو تجديد الجواز الفلسطيني.
ألا تعلم السلطة أن الجواز حق مكتسب أقره القانون الفلسطيني بل نصت عليه قوانين الأمم المتحدة وكل القوانين العالمية.
إن ما يثير الغضب لذا الشارع الفلسطيني أن السلطة أصبحت في حالة مقارنة مع الإحتلال الصهيوني في سلوكها القمعي ضد حرية الرأي فحرية الرأي وجواز السفر لدى الكيان الصهيوني محمي بقوة القانون أما السلطة في يدها التشريع والقضاء والإعلام فوقها السلطة التفيذية.
ومع ذلك أنتم في قارب أمامه أمواج عاتية وخطيرة وحتميتها الغرق وإن كنتم تعتقدون أنكم ستنجون من الحساب بعد الإنتخابات القادمة هذا هراء فالحساب عسير وعندها سيكون قضاء وتشريعي وتفتح أبواب السجون للحساب الحقيقي ولكل من تلوثت يده في حقوق الشعب الفلسطيني وإنها لقريبة بإذن الله .