غزة: أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عماد عمر، أن الاعتقالات السياسية التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ضد قيادات وكوادر فتحاوية، من اعتداء واقتحام مؤسسات المجتمع المدني في مخيم الأمعري مرفوضة وتخالف القانون وتنتهك الحريات العامة، وتسيئ لحركة فتح وتاريخ مناضليها.
وذكر عمر، أن هذه الإجراءات تؤكد أننا نعيش في شريعة الغاب، الكل يؤخذ فيها القانون بيده، ما يشكل خطر على حياة أبناء شعبنا في ظل غياب سلطة القضاء والقانون، وغياب السلطة التشريعية التي تراقب أداء السلطات الأخرى.
ولفت عمر، إلى أن الاعتقالات التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة لا تختلف كثيراً عن الاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من اعتقالات ومداهمات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.
ودعا عمر مؤسسات حقوق الإنسان وقوى وفصائل العمل الوطني الفلسطيني، لشجب هذه الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحق أبناء شعبنا، والتي تشكل اعتداء على حرية الرأي والتعبير وتأتي في إطار قمع الحريات العامة.
وشدد عمر، على أن هذه الاعتقالات والاعتداءات التي طالت مؤسسات المجتمع المدني، تأتي في ظل الجهود التي يقوم بها أبناء شعبنا لفضح سياسة الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، خاصة مساندة الأسير ماهر الأخرس، الذي يتعرض لخطر الموت خلال إضرابه المستمر عن الطعام.