خاص: قال الكاتب السياسي، الوزير الفلسطيني الأسبق حسن عصفور، مساء اليوم الثلاثاء، لـ "الكوفية" إن الرسائل المتبادلة بين حركتي فتح وحماس بشأن ملف المصالحة لم يتم الكشف عنها، ولا يوجد أي خطوة عملية واحدة يمكن أن تعطي المواطن الفلسطيني أمل، أن هناك شئ على الطريق، لافتًا إلى أن طرفي الانقسام يستخدمان ملف المصالحة لإلهاء الشعب الفلسطيني.
وأضاف عصفور، "لا يوجد أي خطوة عملية مشتركة بين السلطة وحماس بشأن مواجهة الاحتلال، فالطرفين غير قادرين على تقديم خطوة عملية واحدة تثبت أنهم يتعاملون بجدية من أجل إنهاء الانقسام".
وأكد عصفور، أن الرسائل المتبادلة بين السلطة وحماس، هدفها إلهاء الشعب الفلسطيني، فكلاهما مسؤول ومقصر ومرتكب ذنبًا بحق الشعب الفلسطيني، فزمن الانقسام هو زمن أسود، دمر أمكانية إقامة الدولة الفلسطينية، وتحقيق الهدف الوطني، كما أفقدنا الحالة الكفاحية العربية والفلسطينية، فالطرفين قاموا بالإساءة للقضية الفلسطينية، فكيف يتضامن أحد معك وهو يرى أن كل فريق يحاول إقامة كينونته الخاصة، معربًا عن دهشته، من تقزيم لقاء اجتماع الأمناء العامين إلى لقاءات ثنائية في قطر وتركيا وكلاهما ليس جزء من الصراع الحقيقي في المنطقة، بل على العكس تمامًا فأدوارهما ضارة بالقضية الوطنية الفلسطينية، وهو ما كشف أن الأمور لا تسير باتجاه المصالحة، وللأسف ما نتج عن هذه اللقاءات ليس فقط ضرر بالحالة الداخلية، وأنما جلب أيضًا اشكالية مع أطراف عربية وبالأخص مصر، فسلوك السلطة بذهابها إلى تركيا يخلق حساسية مع مصر، لافتًا إلى أن الذهاب الثنائي إلى إسطنبول، يكشف عن شئ يسئ للقضية الوطنية الفلسطينية، ويدمر مستقبل المصالحة الفلسطينية.
وتابع عصفور، أن إجهاض صفقة ترامب مرهون بهبة شعبية حقيقية تستند إلى دعم عربي، وأن لم يحدث ذلك فهي في طريقها نحو التنفيذ.