القاهرة: أكدت جامعة الدول العربية، أن استمرار التنكر الإسرائيلي لحقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال ومواصلة سياسات القتل والأسر، والتهجير، والاستيطان، والضم، بالإضافة إلى التهويد لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارا على الصمود والنضال دون هوادة بدعم أمته وأحرار العالم.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي، في تصريح صحفي، اليوم الأحد، لمناسبة الذكرى الـ32 لإعلان استقلال فلسطين، إنه في مثل هذا اليوم من العام 1988 أصدر ممثلو الشعب الفلسطيني في الجزائر إعلانا تاريخيا ومفصليا على صعيد القضية الفلسطينية، وهو إعلان الاستقلال بإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض المحتلة منذ العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار، إلى أن أغلبية دول العالم سارعت إلى الاعتراف بإعلان الدولة الوليدة والتضامن مع نضال شعبها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، فيما واصل الشعب الفلسطيني نضاله العادل والمشروع لممارسة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في العودة، وتقرير المصير على تراب وطنه.
وأكد أبو علي، أن أي مشاريع أو محاولات تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني كـ"صفقة القرن"، أو غيرها، وتنتهك قرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي وما رتبته وضمنته للشعب الفلسطيني من حقوق، لن يكتب لها النجاح، وسيرفضها المجتمع الدولي، ويفشلها كفاح الشعب الفلسطيني المتشبث بأرضه وحقوقه المشروعة مهما طال الزمن.
وشدد على أن استمرار التنكر الإسرائيلي لحقوق الشعب الفلسطيني تشكل انتهاكا جسيما متواصلا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واستهتارا بالمواثيق الدولية وإرادة المجتمع الدولي.
وقال الأمين العام المساعد، إن المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة التي تتحمل مسؤولية خاصة بشأن حل الدولتين منذ قرار تقسيم دولة فلسطين عام 1947، ستبقى المسؤولة قانونيا ومعنويا في إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف، على الأمم المتحدة بحكم ميثاقها وقراراتها اتخاذ التدابير اللازمة لإنفاذ تلك القرارات، ومضاعفة الجهود لإنصاف الشعب الفلسطيني، وتجسيد الاعتراف بحقوقه، من خلال الاعتراف بدولته المستقلة، وممارسة مختلف الضغوط لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع: تهنئ الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الشعب الفلسطيني وقيادته، بهذه المناسبة، مستذكرة قوافل الشهداء والتضحيات الكبيرة التي قدمها شعب فلسطين، ولم يزل، من أجل نيل حريته واستقلاله.
وأكد استمرار التفاف الأمة العربية جمعاء حول قضيتها المركزية قضية فلسطين، ومواصلة دعمها للنضال الوطني الفلسطيني بمختلف أشكاله، لاستعادة حقوقه وممارسة سيادته في دولته المستقلة، وعلى طريق تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.