رام الله: أكد القيادي الفتحاوي، جمال الطيراوي، اليوم الإثنين، أن المخيمات في الضفة الفلسطينية المحتلة، ملك الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن محاولات اغتيال سمعتها الوطنية لن تفلح.
وقال الطيراوي، "ما يجري من أحداث في المخيمات – الضفة- هذه الأيام، وإن بدت شكلا كما يروج لها البعض عبر منصات التواصل والاعلام ليصطنع لها عنوانًا، أن لها علاقة بأشخاص ضد الرئيس والشرعيات الفتحاويه والوطنيه، ولكن أرى من حيث الحقيقه والواقع شيئا مختلفا، ومن حيث المضمون والهدف".
وأوضح، "أرى أن ما يجري يقود حتمًا إلى استئصال أصل الحكاية، وما تبقى منها وهي- مخيمات الضفة - ولكن تحت غطاء و مظلة تارة فلتان، وتارة أخرى أن المخيمات ضد الشرعيه والرئيس ومن هنا لا بد من قراءة الماضي المرتبط بالحاضر بوقائع تاريخية:
1- لقد تم استئصال المقاومة الفلسطينية في طرابلس عام 1983 تحت يافطة الانشقاق.
2- ومنذ عام 1983-1987 أستمرت ما أصطلح على تسميتها حرب المخيمات، فتم تدمير مخيمات صبرا وشاتيلا وإفراغها مما تبقى من أهلها والمدافعين عنها.
3- وبعد ذلك في سياق كذبة مكافحة الإرهاب تم تدمير مخيم نهر البارد من الجيش اللبناني.
4- بعد ذلك تم تدمير قلعة اللجوء الفلسطيني في سوريا وهو مخيم اليرموك بعد زجه في الأحداث في سوريا وتم تشتيت سكانه".
وأضاف، "ما سبق وذكرته هو إيجاز وإشارات لتلميع الذاكرة وأخذ العبرة.وقراءة الحاضر، فإما أن يكون الوعي سيد الموقف، وإما أن الذي يجري سيقود حتما إلى استئصال أصل الحكاية وهي المخيمات في الضفة الفلسطينية المحتلة، ولكن تحت غطاء ومبررات يتم اختلاقها وبرعاية من الاحتلال حتى يتم تخريبها وتهجير أهلها، واغتيال سمعتها ومكانتها الوطنيه وتفريغها من رمزيتها الكفاحيه والوطنيه وشطبها من سجلات وكالة الغوث الدولية، ليكون ملف اللاجئين بحكم المنتهي.واسقاط كلمة اللجوء من هويتنا الوطنية".
وتابع، "وأخيرًا أقول إن المخيم هو ملك للشعب الفلسطيني ولفتح، فالمخيم لن يكون مشروعًا استثماريًا لأحد ومن يحاول اللعب بدماء أبناء المخيمات، واغتيال سمعتهم وتاريخهم الوطني سيكون مصيره إلى مزابل التاريخ".