ما زال موظفو السلطة التابعين لحكومة رام الله في قطاع غزة يتعرضون لأبشع قرصنة طالت معظم رواتبهم فمنذ عام 2017 وصلت الخصومات على جميع الموظفين ليصل الراتب ل 50% والبعض ل 70% تحت أسباب واهية ومبررات كاذبه دفع ثمنها موظف غزة دون غيره ومن هذه المبررات عجز في موازنة السلطة لم يمكنها من دفع الراتب كاملاً والسؤال لماذا موظف غزة فقط من يدفع ثمن عجز الموازنة ورواتب الضفة الغربية تصرف كاملاً ؟!! ..
وهل عدم الوصول لمصالحة بين حماس وفتح هو سبب هذا الخصم كما صرح به رئيس الحكومة وغيره في رام الله ؟!! ..
وإن كان هذا السبب المنطقي ما ذنب الموظف البسيط أن يدفع فاتورة هذا الانقسام ؟!! ..
ولماذا هذا الخصم منذ 2017 رغم أن الانقسام مر عليه 13 عاماً ؟!!
وللأسف يطل علينا وزير أو عضو لجنة مركزية منذ ذلك التاريخ ليصرح أن المشكلة في طريقها للحل وسنوات ينتظرون هذا الحل السحري !! ..
وما شوهد اليوم أمام البنوك مجزرة جديدة بعد أن فوجئ غالبية الموظفين أصحاب القروض وهم بالطبع يمثلون الغالبية باستقطاعات طالت كل الفروقات المدفوعة على حساب أن الموظف يتقاضى 100% من راتبه !!..
فبعد أن تحمل الموظف عبئ الخصم على الراتب المنقوص أصلاً ليصل إلى 35% يتعرض اليوم لخصومات البنوك ليصبح صافي راتبه للكثير منهم لا يتجاوز 15% من قيمة راتبه المنقوص رغم تصريحات عزام الشوا رئيس سلطة النقد الفلسطينية بالإيعاز للبنوك أن يكون الخصم على قيمة الراتب لكن للأسف تعاملت البنوك بإعادة جدولة القروض على الموظفين ليبقى الموظف مدان للبنوك سنوات إضافية دونما تقدير للأزمة العامة الخانقة ..
ومسلسل الجرائم يطال موظفي التقاعد المالي البدعة الغريبة الذي لا أصل له في القانون الفلسطيني لكن ما نشاهده أن السلطة لا تعمل بالقانون فهي مزرعة يملكها أبو مازن ويديرها اشتيه رئيس الحكومة الذي صرح أكثر من مره أنه سيوقف أو يلغي العمل بالتقاعد المالي وكان تصريحه الأخير قبل أيام ليفاجئ هؤلاء الموظفين لا تغير على حالهم رغم أنهم على رأس عملهم !!..
إنها سرقة بائنة للموظف في وضح النهار الذي أصبح بين مطرقة الحكومة وسنديان البنوك ..
فصبراً أيها الموظف المكلوم فغداً وليس ببعيد صناديق الانتخابات ستفتح ولن يكون بيننا من ساهم وصمت على هذه الجرائم والإفقار والإذلال العمد ..
وهذا حديث كل موظفي غزة وإن أرادت سلطة رام الله سماع ومشاهدة ماذا يقول هؤلاء الموظفين أطلبوا من مناديبكم الذهاب للبنوك لسماع العجب العجاب وأقلها" حسبي الله ونعم الوكيل فيكم " ..
لقد صدق فيكم المثل الياباني: من سرق ذهباً أودع سجناً، من سرق بلداً بويع ملكاً!.