غزة – عمرو طبش: مع قرب حلول عيد رأس السنة الميلادية، يرتدي عاملان في أحد المطاعم بغزة، زي بابا نويل أثناء تجولهما في المطعم، لرسم الفرحة والبهجة على وجوه الزبائن، خاصةً في ظل جائحة كورونا التي فرضت تشديداً على الحياة اليومية، وافتقار الغزيين لمثل تلك الأجواء، نظراً للأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة.
وقال رزق المغربي، أحد العاملين اللذين يرتديان زي بابا نويل لـ"الكوفية"، إنه يرتدي ذلك الزي ليس تقليداً بل لإحياء رأس السنة الميلادية ومشاركة المسيحيين أعيادهم بطريقته وفق التدابير الوقائية والاحترازية، خاصةً أن جائحة كورونا فرضت حظر التجوال في جميع أنحاء قطاع غزة.
وأضاف، أنه يرسم الفرحة والبهجة على وجوه الزبائن وخاصةً أطفالهم، من خلال استقباله للزبائن وتجوله في المطعم ليرحب بهم بابتسامة يملؤها الفرح والأمل، معبراً عن فرحته عندما يشاهد الزبائن مسرورين.
وأكد المغربي أن المواطنين في قطاع غزة يفتقدون أي أجواء يملؤها الفرح والسرور، نظراً للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، والحروب، والوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي يعاني منه القطاع بأكمله.
وعبر عن أمنيته للعام الجديد قائلا، "إن شاء الله سنة 2021 تكون أفضل من السنة الماضية، وتكون سنة مليئة بأجواء من البهجة والفرحة والسرور، خاصةً أن الشعب لم يعد قادرا على تحمل المصائب أكثر من ذلك".
في السياق ذاته بين العامل محمود الخطيب، أن الهدف من ارتداء زي بابا نويل قبل موعده هو رسم الابتسامة على وجوه الأطفال وعوائلهم الذين يفتقرون إلى الابتسامة، خاصةً في ظل استمرار قصف الاحتلال الاسرائيلي لمنازل المواطنين بين الآونة والأخرى، وما يترتب عليه من خوف وعدم الشعور بالأمان.
وأشار إلى أنه أثناء تجوله في المطعم يستقبله الزبائن بكل سرور وشوق واستغراب، ومنهم من يلتقط معه صورا للذكرى ويشارك تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، معبراً عن فرحته عندما رأى بابا نويل في غزة.
وأكد الخطيب، أن غزة تحتاج إلى الكثير من أجواء الفرحة والسعادة، لكي تعيش بحياة كريمة وآمنة كباقي شعوب العالم.
وعبر عدد من الفتيات عن أجواء الفرحة التي عايشنها في المطعم عندما شاهدن العمال وهم يرتدون زي بابا نويل، ويستقبلون الزبائن بكل فرحة وأمل.
وأكدت الفتيات، أن شعب غزة يحتاج إلى الكثير من تلك الأجواء، خاصة في الأوقات الراهنة، نظراً لوجود جائحة كورونا، بالإضافة إلى الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 14 عاماً.
وأوضحن، أنهن عندما شاهدن زي بابا نويل تفاءلن بالخير للسنة الجديدة، نظراً لأن السنوات الماضية كانت مليئة بالمصائب، وتفتقر لأجواء الفرحة.