رام الله: أكد الباحث في مركز أبحاث الأراضي بنابلس، رائد موقدي، اليوم السبت، أن الاحتلال بدأ باستخراج وسرقة النفط والغاز من أراضي قرية رنتيس شمال غرب رام الله.
وأوضح موقدي في تصريحات لـ"الكوفية"، أن أراضي قرية رنتيس تعتبر من المناطق المميزة والمليئة بالخيرات الطبيعية، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف حقول للنفط ومخزون كبير من الغاز قبل عدة أعوام.
وذكر موقدي أن اكتشاف النفط والغار في قرية رنتيس، جعلها فريسة للاحتلال الذي سيطر على معظم الأراضي الغربية للمنطقة وبدأ باستخراج النفط على حساب أراضي المزارعين، وعمل على تنفيذ آلية جديدة بإصدار قوانين عسكرية صارمة تتضمن وضع اليد على ممتلكات الفلسطينية الخاصة في القرية، بادعاء أنها تخدم المصلحة العامة.
وأشار إلى أن الاحتلال بات يهدد الأراضي القريبة من المناطق المستهدفة باخطارات عسكرية، لافتا إلى أن هناك أكثر من 17 إخطار عسكري في القرية لمنشآت زراعية وأراضي مستصلحة وبيوت سكنية، حيث تم هدم بعضها بحجة أسباب أمنية، مؤكدا أن الهدف الحقيقي من هدمها بسبب قربها من المناطق التي يتم استخراج النفط والغاز منها.
وطالب موقدي مؤسسات المجتمع المدني والهيئات المستقلة والفلسطينيين كافة، بالوقوف ضد انتهاكات الاحتلال، مشيرا إلى أنه انتهاك واضح لحقوق الفلسطينيين بما نصت عليه القوانين الدولية وخاصة اتفاقيات جينيف.
ولفت موقدي، إلى أن الاحتلال غير معني في تأسيس دولة فلسطينية، ولذلك يعمل على تدمير الممتلكات الفلسطينية، وبدأ يهدد بشكل كبير المصالح الفلسطينية والسكان، خاصة المناطق القريبة من المناطق المستهدفة.