اليوم الخميس 14 نوفمبر 2024م
صافرات الإنذار تدوي في شمال فلسطين المحتلة بعد رشقة صاروخية من لبنانالكوفية قوات خاصة للاحتلال تعتقل شابا من البلدة القديمة في نابلسالكوفية جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية في جباليا شمالي قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف منطقة أبو معلا غربي النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تنسف مجددا منازل سكنية غرب مخيم جباليا شمال غزةالكوفية قوات الاحتلال تنسف منازل سكنية في محيط شارع العجارمة بمخيم جباليا شمال غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 405 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية اشتباكات مع قوات الاحتلال في مخيم الفارعة جنوبي طوباسالكوفية صافرات الإنذار تدوي في "معالوت ترشيحا" شمال فلسطين المحتلةالكوفية الاحتلال يواصل عدوانه على لبنان لليوم الـ 53الكوفية حزب الله: قصفنا برشقة صاروخية تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي جنوبي بلدة العديسةالكوفية 5 شهداء جراء قصف الاحتلال مواطنين في مخيم المغازي وسط القطاعالكوفية مصابون بينهم طفلان جراء قصف الاحتلال شقة سكنية في شارع النفق بمدينة غزةالكوفية مصادر لبنانية: 3 شهداء في غارة إسرائيلية على بلدة البازورية جنوبي لبنانالكوفية فيديو | مصابون بينهم طفلان جراء قصف الاحتلال شقة سكنية بغزةالكوفية مقتل 6 جنود إسرائيليين بينهم ضابط بنيران المقاومة اللبنانيةالكوفية أونروا: خطة الاحتلال لإغلاق الوكالة ستفاقم معاناة الفلسطينيينالكوفية جيش الاحتلال يزعم : نحو 50 قذيفة أطلقها حزب الله عبرت إلى فلسطين المحتلة اليومالكوفية قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الغربية من بلدة بيتا جنوب نابلسالكوفية

أميركا والسيطرة على الوضع

07:07 - 16 يناير - 2021
عبد الرحمن الراشد
الكوفية:

على مدى عقود طويلة كانت الحياة في الولايات المتحدة تدور في فلك مريح محكوم بنواميسَ واضحة، وسائل الإعلام الكبرى ومصادر المعلومات الكبرى، وكالات الأنباء ومحطات الإذاعة والتلفزيون والصحف والإنتاج السينمائي والجامعات وحتى الكنائس والمعابد. الفلك الأميركي واسع وإلى حد ما حرٌ، وفيه هوامشُ كبيرة للأفراد والجماعات، وحرية الاختيار متاحة ضمن إطارها. وكانت هناك أحزاب شيوعية واشتراكية صغيرة جداً، ورغم حظرها إبان الصراع مع موسكو استمرت تعمل، وللشيوعيين مقرٌ بالقرب من الوول ستريت»، القلبِ الرأسمالي النابض. وفيها أيضاً حزب نازي رغم أن ألمانيا النازية قتلت 400 ألف جندي أميركي في الحرب العالمية الثانية، ومسموح لهم بالدعوة وتسويق الكراهية ضد اليهود والسود.
الحرية متاحة في الولايات المتحدة للجميع، لكنها دائماً تحت سقف محدود، حيث إن الدولة تبقى المهيمن ومركز الحركة، حيث لا يسمح لوسائل الإعلام مثلاً بأن تكون تحت هيمنة فرد أو شركة واحدة، ويمنع امتلاك محطة تلفزيون أو إذاعة من دون رخصة بدعوى أن "الشعب هو من يملك الموجات" أو الهواء. ولأسباب سياسية المجاميع المنبوذة لا تمنح رخصاً، وبالتالي تبقى صغيرة ومحاصرة.
ومع التقدم التقني المعلوماتي، قررت السلطات تخفيف القيود حتى صار الشق أكبر من الرقعة، وصارت هناك محطات رقمية ووسائل شعبية كبيرة خارج سلطة القانون.
في السنتين الماضيتين جرت عشرات الاجتماعات في الكونغرس وداخل اللجان الفيدرالية تبحث في كيفية السيطرة على الوضع، وأشهرها استدعاء قيادات شركات التقنية المعلوماتية الكبرى مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب، بحجة أن الأعداء يحاولون التأثير على مجريات الانتخابات الأميركية، مثل الروس.
وفي الأيام الماضية تطورت الأمور بشكل درامي وخطير، وجرت أحداث كثيرة منها ما هو معروف، مثل إجماع شركات السوشيل الميديا على منع الرئيس المنتهية ولايته من التعليق والتحريض والاعتراض، ومنها التحرك لقمع "الحريات غير المسؤولة".
وسنشهد خلال الأشهر المقبلة نشاطات قانونية وسياسية لفرض المزيد من القيود على وسائل التواصل.
الآن، أميركا تواجه عدوين إعلاميين خارجياً وداخلياً. العدو الخارجي تستطيع مواجهته من خلال تقليص عمليات التدخل السياسي. أما العدو الداخلي فهو الخطر الحقيقي، كما ظهر في اقتحام الكونغرس، وما اعتبر مخططاً للسيطرة، وانقلاباً على الدولة. هذا حصل من خلال استخدام الوسائل الخارجة عن السيطرة. وقد أثبتت السلطات الأميركية أنها تملك القدرة على إسكات من تعتبرهم خصومَ الدولة، حتى الرئيس نفسه، رغم سلطاته الهائلة، وجد نفسه محروماً من مخاطبة الشعب الأميركي.
ولو استمر الخطاب المعادي لمؤسسات الدولة، الرئاسة والكونغرس والأجهزة التنفيذية والأحزاب، يحرك الجموع، فإن الدولة ستواجه مخاطرَ حقيقية، لهذا اتفق معظم الفاعلين، بما فيهم قادة الحزب الجمهوري، على لجم الرئيس والقوى المناصرة له. الرئيس ترمب، الأرجح من حيث لا يفهم، أطلق العنان للقوى الغاضبة الكامنة التي هبت لفرض ما تعتبره حقها، وهو بدوره لم يستطع إثبات ادعاءاته بالتزوير وسرقة الفوز من خلال القنوات الشرعية. لكن الولايات المتحدة بلد كبير من 328 مليون نسمة، وخليط من أعراق مختلفة، ومن دون ضابط لها فإن الفوضى حتمية ولا تحتمل الخلافات والتحريض الواسع.
وسنرى لاحقاً أن المشرعين، والسياسيين، والعاملين في مجال الأمن» السيبراني، سيضعون الكثير من القيود والعقوبات، وسيعودون إلى زمن السيطرة، من خلال تمكين المؤسسات الإعلامية الكبرى والقضاء على جيش النشطاء والغوغاء.

الشرق الأوسط 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق