الكوفية:غزة– عمرو طبش|| تحت عنوان"وفاءً للمسنين"، أطلق مركز الوفاء لرعاية المسنين، أمس الثلاثاء، حملة لدعم نزلائه من المسنين والمسنات مادياً ومعنوياً، الذين يتلقون كافة الخدمات الصحية والاجتماعية والنفسية مجاناً، في ظل توقف الدعم عنهم منذ بداية دخول جائحة كورونا على قطاع غزة
وقال إسلام عرفات، مدير مركز الوفاء لرعاية المسنين، إن الحملة جاءت لتسليط الضوء على الآباء والأمهات المسنين المقيمين في مركز الوفاء، خاصةً في ظل تهميشهم وتوقف الدعم المادي والمعنوي عنهم، خلال جائحة كورونا التي فرضت حظر تجول على المواطنين في قطاع غزة، تسببت بإغلاق المركز عن الزوار والمبادرات التي كانت تنفذ للمسنين.
وأكد أن كل إنسان لديه احتياجات، ولكن المسن لديه احتياجات كثيرة، نظراً لأنه لا يستطيع التحرك وممارسة حياته بشكل طبيعي كأي شاب، فمنهم من يحتاج إلى رعاية خاصة جداً، ومن لا يستطيع تناول الطعام بمفرده أو الذهاب إلى المرحاض، أو تغيير ملابسه، موضحاً أن هذه الاحتياجات تحتاج إلى متطلبات كي يتم توفيرها إلى المسنين والاستمرار بتقديمها لهم.
ونوه عرفات إلى أن "المسنين المتواجدين داخل مركز الوفاء هم فلسطينيين فقراء بلا أبناء، هذا التوصيف الصحيح لهم، فالكثير من الناس يعتقدون بأن أولئك المسنين هم من أن أبناءهم تركوهم وتخلوا عنهم، ولكنهم ليس لهم أبناء ولكن يوجد لهم أقارب من الدرجة الثانية والثالثة".
وأشار إلى أنه يوجد 20% من أهل الخير مستمرين في دعم المركز مادياً، ولكن خلال فترة جائحة كورونا تراجع الدعم بنسبة 80%، منوهاً إلى أن احتياجات المسنين لم تقتصر على الدعم المادي بل يحتاجون إلى دعم معنوي ولمسة وفاء، حتى يشعرون بالحنان.
وذكر عرفات أن المركز يأوي أربعين مسن ومسنة يقدم لهم العديد من الخدمات على مدار الـ24 ساعة، منها الخدمات التمريضية، الصحية، الترفيهية، النفسية، الاجتماعية، العلاج الطبيعي، الطعام والشراب، ومسكن، مبيناً أن كل ذلك يحتاج إلى الكثير من الجهد، متابعاً أن المركز يستطيع استيعاب خمسين شخص، ولكن بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها المركز لم يستطيعوا الا بتقديم الرعاية الى 40 شخص.
ودعا المؤسسات المحلية ورجال الأعمال والمواطنين بضرورة مشاركتهم في خدمة هؤلاء المسنين المقيمين في المركز بإيواء كامل، خاصةً أنه في ظل توقف الدعم عنهم، أدى الى احتياجهم الى الكثير من الاحتياجات اللازمة.