الكوفية:القاهرة: قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح عدلي صادق، إن كثيرًا من المتشدقين الآن بضرورة وحدة فتح، ليسوا أولياء على الحركة، لأن فتح ليست وليدة اليوم وليست طفلة رضيعة يُخشى عليها من المواجهة في عملية سياسية.
وتساءل صادق، في لقائه ببرنامج "لقاء خاص" المذاع على قناة "الكوفية"، ما علاقة وحدة الحركة بالقوائم، مضيفًا مَن الذي يشكل القائمة، ولماذا تظل قائمة فتح المزمع خوض الانتخابات بها مجهولة وغير معروفة حتى الآن؟!.
وأضاف، أن ما يحدث الآن هو بدعة سياسية وتاريخية، لماذا لم يتم إعلان القائمة حتى الآن، ومتى سيتم إعلان تشكيلها النهائي رغم اقتراب موعد تقديم القوائم، وهل هذه القائمة تحظى بتوافق مجتمعي، وهل تمثل الكل الفلسطيني، او على الأقل الكل الفتحاوي.
وتابع عضو المجلس الثوري، إن بن غوريون الذي أسس دولة الاحتلال أعلن انسحابه من حزب "الماباي" بالتزامن مع انتخابات الكنيست عام 1965م وأسس كتلة "رافي" ولم يحدث أن اتهمه أحد بالانشقاق، لأنهم يعرفون كيف يديرون سياستهم، إذ أن الحديث عن الانشقاق هو إعلان عن ضعف الحركة ذاتها.
وانتقد صادق، سياسة الرئيس محمود عباس، معتبرًا أنه لا يقبل بالرأي الآخر وليست لديه الثقافة السياسية التي تؤهله لقيادة حركة فتح أو قيادة دولة فلسطين، على العكس من القيادي ناصر القدوة الذي يتمتع بثقافة وطنية وذكاء سياسي.
وقال، إنه لا يوجد بين أعضاء "مركزية عباس" من يستطيع الدفاع عن نفسه في مواجهة أبو مازن، ولا نعوّل على مخرجات اجتماعها المزمع يوم الثلاثاء المقبل.
وأوضح، أن الأحزاب والحركات السياسية ليست أصنامًا، وأعضاؤها ليسوا سدنةً في معابد، والحقيقة أننا نسعى لخوض انتخابات تعيد صياغة الحالة السياسية الفلسطينية، ودحرجة الصخرة عن قبر النظام السياسي حتى نعيد إحياءَه.
وشدد صادق، على أن أعضاء تيار الإصلاح الديمقراطي، ليسوا منشقين عن حركة فتح، بل هم جزء أصيل من مكونها، كل ما حدث أننا نحاول النهوض بالحركة دون معوقات، محاولين الاستفادة من فتح كتنظيم قوي في إعادة صياغة الحالة السياسية.
ووصف عضو المجلس الثوري، القرارات بقوانين التي أصدرها الرئيس محمود عباس في الفترة الأخيرة بـ"قوانين قراقوش"، متسائلا: أن تيار الإصلاح الديمقراطي ليس فصيلا منشقا عن الحركة وليس منافسا لفتح حتى يثير كل هذا الذعر لدى عباس ومجموعته من المتنفذين.
واعتبر صادق، أن ما حدث من توزيع لقاحات كورونا على عائلات المقربين من الرئيس محمود عباس، فضح ممارسات السلطة وفسادها، وكشف إلى أي حد يتجاهل المتنفذون في إدارة عباس حقوق المجتمع الفلسطيني.
وكشف، أن تيار الإصلاح سيخوض الانتخابات بقائمة خاصة، تعتمد على حسن انتقاء أعضائها ممن يتمتعون بقدر من المعرفة بالعمل العام، وتركز بشكل واضح على ضم عناصر شبابية ونسائية لتمثيل الكل الفلسطيني، بمعنى ان القائمة ليست "قائمة قيادات التيار"، بل هي قائمة منوعة تضم عناصر فاعلة ونشطة على أرض الواقع من الشباب والنساء وأعضاء التيار، نافيًا أن يتحالف التيار مع فصائل أو حركات أخرى في الانتخابات المقبلة.