- طيران الاحتلال المروحي يطلق النار بشكل مكثف غرب خان يونس جنوب القطاع
- شهيدان ومصابون جراء استهداف الاحتلال وسط بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس
- طائرات الاحتلال دمرت 21 برجًا سكنيًا من أصل 24 في مدينة الأسرى شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
بقي الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ثابت الموقف، غير مساوم، ولا مهادن، على عدالة وشرعية القضية الفلسطينية، وعلى صون مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس، مقدماً في سبيل الدفاع عن قضيتنا المركزية التضحيات الجسام، غير آبه بضغوطات، متجاوزاً عظيم التحديات.
وعلى النحو الذي يؤكده جلالة الملك، فقد بقي الأردن ثابتاً وداعماً للأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وهو موقف ينبع من واجب الشقيق ومن منطلق وحدة الدم والمصير، وعليه لم تكن هنالك دولة بعد فلسطين، تدعم وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني أكثر من الأردن.
نعم نقف خلف سيد البلاد، ولن نغير موقفنا أبداً، متسلحين بإرث من تاريخ قدمته قيادتنا وشعبنا وجيشنا في الدفاع عن ثرى فلسطين، فنحن الأقرب إليها وامتزج دم شهدائنا بشهدائها على ثراها الطهور في كل معارك الشرف والإباء، وبقينا رغم تبدل المواقف ورغم تبرعم المشاريع، في ثبات لا نهتز ولم نتبدل ولم نساوم على ذرة من ترابها.
واليوم مع ممارسة حكومة الاحتلال شتى صنوف الإرهاب بحق شعبنا وأهلنا المرابطين، نبرق للعالم وقواه المؤثرة رسالة مفادها أن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار دون التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
إن ما يجري في الأراضي الفلسطينية هو نتاج سنوات من تغاضي المجتمع الدولي عن ممارسات حكومة الاحتلال غير الإنسانية الاجرامية، ولطالما حذر جلالة الملك من أن عدم إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية سيفجر الأوضاع في المنطقة.
لم يعد مقبولا السكوت عن جرائم المحتل، وصاحب الأرض والحق والقضية سينتصر حتماً، ولن يكون بمقدور دولة الاحتلال العيش بأمن وسلام وهي تدك بصواريخها كل محرم، فلم يسلم من جرمها لا مقدس ولا بشر صغيرا او كبيرا، وقد آن الآوان لوضع حد لتلك الجرائم.
خلاصة القول سنبقى في الأردن نبذل أقصى الجهود لتوفير كل سبل الدعم للأشقاء الفلسطينيين، وتزويدهم بما يحتاجونه على المستويين الطبي والإغاثي، ومواصلة تعزيز قدرات المستشفى الميداني الأردني في غزة وجميع المحطات العلاجية في الضفة الغربية، وسنبقى ندب الصوت عاليا في مختلف المحافل مدافعين عن الحق الفلسطيني حتى ينال الأشقاء حقوقهم المشروعة على ترابهم الوطني وإقامة دولتهم المستقلة كاملة السيادة.