اليوم الجمعة 19 إبريل 2024م
بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 196 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الانتصار الذي تسعى له حركة حماسالكوفية إسرائيل بعد الضربة.. من العنجهية «للحكمة»الكوفية المشكلة في إسرائيل وحلفائهاالكوفية الاحتلال يقتحم المغير شرق رام اللهالكوفية الاحتلال يعتقل شابا من مردا شمال سلفيتالكوفية استهداف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة في الشارع الرئيس في مخيم نور شمسالكوفية إطلاق قنابل دخانية شرق الفراحين شرق خانيونس جنوب قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تواصل اجتياح مخيم نور شمس شرق طولكرم منذ أكثر من 10 ساعاتالكوفية قوات الاحتلال تواصل عدوانها على مخيم نور شمس شرق طولكرمالكوفية المعتقل مهنا زيود يدخل عامه الـ 20 في سجون الاحتلالالكوفية إيران: لم يسجل أي انفجار كبير ناجم عن إصابة إثر تهديد خارجيالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنا من نابلسالكوفية يديعوت أحرونوت: وضع المنظومات الدفاعية "الإسرائيلية" في حالة تأهب قصوىالكوفية فيديو | الاحتلال يطلق كلبا بوليسيا على شاب اثناء اعتقاله من منزله في ضاحية شويكةالكوفية السفارة الأمريكية لدى الاحتلال: منع موظفينا وأسرهم من السفر خارج تل أبيب والقدس وبئر السبع حتى إشعار آخرالكوفية مصاب جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة المبحوح شرق تل الزعتر شمال قطاع غزةالكوفية أستراليا تحث رعاياها على مغادرة "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية المحتلةالكوفية أستراليا: نحث الأستراليين في "إسرائيل" أو الأراضي الفلسطينية المحتلة على المغادرةالكوفية أستراليا: هناك تهديد بعمليات انتقامية عسكرية وهجمات ضد "إسرائيل" ومصالحها في جميع أنحاء المنطقةالكوفية

نتنياهو يستنسخ معركة ترامب

17:17 - 18 يونيو - 2021
مصطفى السعيد
الكوفية:

من استمع إلى خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نتنياهو في جلسة منح الثقة لحكومة بينيت الائتلافية في الكنيست الإسرائيلي، سيتذكر لهجة ومضمون اتهامات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للحزب الديمقراطي الأمريكي، فكلاهما وصف خصومه بأنهم يساريون، يمثلون خطرًا على أمن البلاد، وأن انتقال السلطة كان عملية احتيال، لا يمكن الاعتراف بها، وكلاهما سيعود إلى الحكم لأن خصومه ضعفاء، لا يتمتعون بأي شعبية، وأنهم سينكشفون ويسقطون سريعًا، وكلاهما يملك وحده القدرات المناسبة لمواجهة التحديات المحدقة ببلده.

يقودنا التشابه فى الخطابين إلى سؤال حول دور الإدارة الأمريكية فى إضعاف فرصة نتنياهو فى الاستمرار فى الحكم، فالواضح أن إدارة الرئيس الأمريكى بايدن كانت سعيدة بالإطاحة بنتنياهو، وأنها هنأت حكومة بينيت باستلام زمام الأمور، فلماذا ارتاح بايدن لخروج نتنياهو؟ ارتكب نتنياهو أكثر من خطأ جسيم تجاه الإدارة الأمريكية الجديدة، سواء بإشادته المتكررة بالرئيس السابق ترامب قبل وأثناء وبعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، والانحياز غير المعهود لرئيس وزراء إسرائيلى لأحد المرشحين للرئاسة، بعد أن كانت تقف دومًا بعيدًا بنفس المسافة خلال كل الانتخابات الأمريكية السابقة، وتعتبر أن أى رئيس مهما كان حزبه هو صديق وحليف لإسرائيل بنفس الدرجة، لكن نتنياهو كان الاستثناء فى هذه القاعدة.

ولم يتوقف نتنياهو عند دعمه الصريح لترامب، ووصفه بأكثر رؤساء أمريكا قربًا ودعمًا لإسرائيل، لكنه خرج إلى العلن ليتحدى إدارة بايدن إذا عادت إلى الاتفاق النووى مع إيران، وأعلن أن إسرائيل ستتخذ قرارها بأيديها، وأنها يمكن أن توجه ضربة عسكرية لإيران دون النظر للموقف الأمريكى، أو حتى إذا غضبت الولايات المتحدة، لأن «أمن إسرائيل فوق كل اعتبار»، وهو ما أثار مخاوف بايدن من الإقدام على مخاطرة كبيرة يجر فيها بايدن الولايات المتحدة إلى حرب واسعة فى المنطقة، تكون بمثابة مستنقع خطير يستنزف الولايات المتحدة فى وقت تستعد فيه إلى مواجهة صعبة مع الصين وروسيا، وتريد إدارة بايدن تبريد المنطقة، حتى لا تشتت جهود الولايات المتحدة، لكن نتنياهو لم يعر الاهتمام بظروف وأولويات الولايات المتحدة، ووضع مصلحته الشخصية فى البقاء على سدة رئاسة الوزراء فى المقام الأول.

قد يرى البعض أن الاختلاف ليس كبيرًا بين حكومتى نتنياهو وبينيت، وأن كليهما يرفع  الشعارات والبرامج نفسها فيما يتعلق بالاستيطان أو الاتفاق النووى الإسرائيلى، وهذا حقيقى، لكن مع فارق مهم وهو أن حكومة بينيت ستكون ضعيفة، ويسهل التأثير عليها، ولا يمكنها اتخاذ قرارات منفردة، فحزب بينيت لا يملك إلا سبعة مقاعد فقط فى البرلمان أى أقل من ربع حزب الليكود الذى يرأسه نتنياهو، والأحزاب الثمانية المشكلة للائتلاف الحكومى الجديدة بينها اختلافات واسعة، لهذا تراها إدارة بايدن أقل إثارة للمشكلات، وأكثر تجاوبًا مع ما تطلبه واشنطن، ولن تناطحها فى أى قرارات.

إن بقاء حكومة بينيت لبعض الوقت سيقوض بقاء نتنياهو على رأس حزب الليكود، إذا لم يتم جره إلى السجن بتهمة ارتكاب جرائم فساد، فتكون إدارة بايدن قد تخلصت من حليف مزعج، ويمكن إعادة ترتيب التحالفات دون إثارة القلق للإدارة الأمريكية التى تنتظرها معارك صعبة التنين الصينى الصاعد بهدوء وثقة، والدب الروسى المثير للقلق فى مناطق النفوذ الأمريكى، ويأمل بادين فى رتق جبهته الداخلية المنقسمة، والتقارب مع الحلفاء الأوروبيين، لعله يحقق نجاحًا فى استعادة زمام المبادرة على الصعيد العالمي.

أما نتنياهو فسيواصل معركته بعناد، وبنفس طريقة ترامب، لكن الوقت ضيق، وإذا لم يعد سريعًا ويسقط حكومة بينيت فستتقلص فرصه كثيرًا فى العودة إلى سدة رئاسة الوزراء.

الأهرام المصرية

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق