- إصابة شاب برصاص الاحتلال في شارع القدس بنابلس
- جيش الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة في مدينة نابلس ويحاصر أحد المنازل
- شركة الاتصالات تعلن عودة خدمات الإنترنت إلى وسط وجنوب قطاع غزة
متابعات: تضمنت المجموعة القصصية ”ذات الفلجتين“، الصادرة حديثًا للقاصة الجزائرية وردة زرقين، 12 قصة قصيرة عن الموروث الثقافي للجزائر، وما يتمسك به المجتمع الشرقي من قيم حضارية.
وتتطرق معظم قصص المجموعة لروح الجزائر، وتقاليد شعبها وما يتمتع به من بساطة وتلقائية وصفاء.
واتسمت قصص المجموعة بالرمزية بلغة سلسة أقرب إلى المحكي، وتعابير بسيطة تركز على القيم العليا.
لمّح إلى تحكم اللوبي اليهودي بالإعلام.. فرنسا تحقق مع جنرال سابق بتهمة معاداة السامية
طهران تبلغ السفير البريطاني لديها رسالة احتجاج بشأن "عرقلة التصويت"
وزاوجت الكاتبة في مجموعتها بين الوصف والسرد، مع التركيز على الموروث الشعبي؛ كالأمثال السائرة وشعر الحكمة، ما أغنى النصوص بعناصر الإيقاع والتشبيهات، فضلًا عن إضفاء شاعرية خاصة من خلال توظيف الشعر في خدمة النص، إذ ختمت معظم القصص بأبيات شعرية عن الحكمة.
وقالت زرقين إن ”توظيفي للتراث في هذه المجموعة القصصية يدخل في إطار التوثيق حتى يبقى متوارثًا من جيل لآخر، وهكذا أساهم في الحفاظ على الذاكرة الشعبية، وذلك نابع من اهتمامي بهذا الكنز الثمين ليتحول إلى ممارسة منتظمة“.
وأضافت: ”خلال تأليفي لقصص المجموعة اجتهدت في البحث في مناطق مختلفة من ربوع الجزائر، لجمع وإنقاذ كل ما هو خارج التوثيق من أناس حفظوا هذه الجواهر الثمينة التي توارثتها الأجيال عن الأجداد، فارتباطي بكل ما هو تراث، وولعي به، جعلني أقرر الغوص في أعماق الذاكرة والإبداع الشعبي الذي يهدده النسيان، كون الذاكرة الشعبية تبقى عرضة للغفلة والنسيان“.
وفي قصة ”الشبح الأسود“ نلمح تفاصيل دقيقة توثق تقاليد العرس الشعبي الجزائري، وما يتضمنه من أزياء ومأكولات وإيقاع سريع؛ تقول الكاتبة بلسان الراوي العليم: ”رقصت كوكة في جناح النساء متباهية بحليها وبلباسها التقليدي (الكراكو) الذي لا تبتغي عنه بديلًا، إذ ترى فيه روحها وكيانها وكل ما أوتيت من محاسن. أما معمر فقد انساق وراء إيقاعات القصبة والبندير وأغانٍ تراثية، وتفاعل مع الزغاريد المنبعثة من الفضاء الأنثوي، فأمتع الحضور بحركاته المنسجمة مع تلك الإيقاعات إلى ساعة متأخرة“.
وفي لفتة مباغتة، تخرج الكاتبة عن الخط الواقعي التوثيقي، لنسمع من المقبرة، الواقعة على طريق رجعة بطلي القصة إلى منزلهما عقب خروجهما من بيت العروس، صوت امرأة ينبعث محشرجًا من أحد القبور.
وتركز المجموعة على الهم المعيشي ومعاناة الطبقات الفقيرة في تحصيل قوت يومها، كما يلمح في قصة ”رحلة مع الأقدار“ التي تقدم ومضات من أسلوب حياة صيادي الأسماك.
تقول الكاتبة: ”يلتحق محمود بالمركب والتفاؤل كان الأقرب إلى قلبه، وبدأ يوم عمله طويلًا مستثقلًا، وكأن زمنه يسير على ظهر سلحفاة، قفز من المركب إلى البر ليشد حباله، وبينما هو يهم باستلام صناديق السمك من رفاقه، بدت له الفتاة مجددًا جالسة على المرفأ، لكن ابتسامتها توارت وراء وجه بدا شاحبًا، غابت نضارته وإشراقه، مما أثار حفيظة محمود“.
يشار إلى أن مجموعة ”ذات الفلجتين“ من إصدارات دار الأوطان، الجزائر عام 2021، وتقع في 96 صفحة من القطع المتوسط.
"إرم"