اليوم الاربعاء 24 إبريل 2024م
عاجل
  • قصف عنيف على بيت لاهيا والغارات تتواصل وسط وجنوب قطاع غزة
  • مراسلنا: زوارق الاحتلال تطلق النار نحو ساحل مدينة دير البلح وسط قطاع غزة
  • مستوطنون يواصلون اقتحام المسجد الأقصى بينهم عضو كنيست الاحتلال السابق يهودا غليك
  • مراسلنا: طائرات الاحتلال تشن غارة شرق شارع صلاح الدين في البريج وسط قطاع غزة
  • مراسل الكوفية: إطلاق صواريخ باتجاه "سديروت" ومحيطها من شمال قطاع غزة
  • مراسلنا: اطلاق النار على شابة فلسطينية عند مدخل مدينة الخليل الشمالي
  • نيران مباشرة من لبنان تطال هدفاً عسكرياً إسرائيلياً في مستوطنة "أفيفيم"
  • اعلام عبري: سقوط صاروخ داخل منزل في مستوطنة "شلومي" واندلاع حريق في المكان
  • صحة غزة: الاحتلال ارتكب 3 مجازر ارتقى في إثرها 32 شهيداً و59 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفاً و183 شهيدا و77 ألفاً و143 جريحاً
  • اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى في ثاني أيام ما يسمى بعيد الفصح اليهودي
  • الدفاع المدني ينتشل 51 جثمانًا من المقبرة الجماعية بساحة مجمع ناصر الطبي في خانيونس
قصف عنيف على بيت لاهيا والغارات تتواصل وسط وجنوب قطاع غزةالكوفية الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين بحجة الأعياد اليهوديةالكوفية مراسلنا: زوارق الاحتلال تطلق النار نحو ساحل مدينة دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يواصلون اقتحام المسجد الأقصى بينهم عضو كنيست الاحتلال السابق يهودا غليكالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تشن غارة شرق شارع صلاح الدين في البريج وسط قطاع غزةالكوفية مراسل الكوفية: إطلاق صواريخ باتجاه "سديروت" ومحيطها من شمال قطاع غزةالكوفية مراسلنا: اطلاق النار على شابة فلسطينية عند مدخل مدينة الخليل الشماليالكوفية نيران مباشرة من لبنان تطال هدفاً عسكرياً إسرائيلياً في مستوطنة "أفيفيم"الكوفية اعلام عبري: سقوط صاروخ داخل منزل في مستوطنة "شلومي" واندلاع حريق في المكانالكوفية صحة غزة: الاحتلال ارتكب 3 مجازر ارتقى في إثرها 32 شهيداً و59 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضيةالكوفية صحة غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفاً و183 شهيدا و77 ألفاً و143 جريحاًالكوفية جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطينالكوفية اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى في ثاني أيام ما يسمى بعيد الفصح اليهوديالكوفية الدفاع المدني ينتشل 51 جثمانًا من المقبرة الجماعية بساحة مجمع ناصر الطبي في خانيونسالكوفية 198 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى حتى الآن في اليوم الثاني من عيد "الفصح" اليهوديالكوفية حالة الطقس اليوم الأربعاءالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 201 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية غارة جوية إسرائيلية بصاروخ ارتجاجي على شمالي النصيرات بالتزامن مع قصف مدفعي متواصلالكوفية اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال شمالي النصيراتالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تجدد قصف حي تل الهوا جنوبي غربي مدينة غزةالكوفية

المسرح حين يحاكي التاريخ

20:20 - 19 يونيو - 2021
عمر حلمي الغول
الكوفية:

المسرح ابو الفنون، وأقدمها، وأهمها، وهو متعدد الألوان والعناوين، فهناك المسرح الموسيقي، والاستعراضي، والكوميدي، والتراجيدي، والتاريخي، والتاريخي التراجيدي. ومن متطلبات اية مسرحية: المسرح (خشبة المسرح) والممثلون، والديكور، والقصة والمخرج. وغالبا الشعوب تنتج وتخرج مسرحياتها البطولية التراجيدية في ميادينها الكفاحية، وبفعلها ودماء ابنائها، وعظمة عطائها وادائها، وبرسائلها الناصحة كالثلج، التي تعكس قضيتها، كما يليق بها للعالم اجمع.

يوم الثلاثاء الموافق 15 جزيران/ يونيو الماضي شهدت ساحة باب العمود في القدس العاصمة مسرحية حية ورائعة بطلها ابناء الشعب العربي الفلسطيني، الذين تصدوا لمسيرة غلاة الصهاينة الفاشيين، الذين جيشت دولة المشروع الصهيوني الكولونيالية جيشها ومؤسساتها الأمنية لحمايتهم بهدف تمرير تلك الفضيحة، التي كشفت عن هزال وجبن الصهاينة، وعدم تمكنهم من حشد ما يزيد عن 500 مستعمر جلهم من الأطفال والمراهقين. كانت المسرحية من ثلاثة فصول اساسية، كان الفصل الأول فرض حالة من الاستنفار الكامل على العاصمة الأبدية الفلسطينية المحتلة، وإغلاق الشوارع والازقة المؤدية للساحة، ونشر قوات القمع الصهيونية المتعددة الأسماء والمهام، وإخلاء الساحة من ابناء الشعب الفلسطيني لتمكين أعداء السلام من تنفيذ مسيرتهم العنصرية، وكأن هناك منع تجول، حتى ان المدينة حبست انفاسها.

الفصل الثان يبدأ مع وصول مسيرة قطعان المستعمرين المتواضعة والعنصرية، التي تخللها هتافات الفاشيين بشعاراتهم الدموية ومنها "الموت للعرب" و"شتم الرسول العربي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام". وفي لحظة هياج الصهاينة المسعورين رفع العلم الفلسطيني في مواجهة أعلام دولة الاستعمار الإسرائيلية، كأنه الف علم، ومثل لحظة التحدي البطولية لاولئك الفاشيين وأجهزة الموت الإسرائيلية، تحمله سيدة تونسية عربية، هالة الشريف، زوجة الشهيد القائد عثمان ابو غربية، لتدلل على عمق الروابط الكفاحية الفلسطينية التونسية والعربية عموما، ثم اعتقالها من قبل قوات الأمن الصهيونية، وهي مرفوعة الراس. تلا ذلك انسحاب جماعة الفاشي الكهاني بن غفير كالفئران المسعورة.

وتوجت المسرحية بالفصل الثالث الذي شكل قمة التراجيديا الوطنية عندما قامت ثلة من الفتيات المناضلات والشباب الابطال الفلسطينيين بإحضار مكانس وصابون وماء وبدأوا في غسل ساحة باب العامود لتنظيفها من دنس الغزاة القتلة، وليقولوا للحكومة الجديدة ولكل النخب الصهيونية بتلاوينهم ومشاربهم المختلفة، ان زهرة المدائن عاصمة لدولة وشعب واحد، هي عاصمة فلسطين ولشعبها العربي، ولن تكون عاصمة لغيرهم مهما كانت التضحيات. مما اثار جنون وسخط جنود الجيش وحرس الحدود وعناصر الشرطة والاجهزة الأمنية المختلفة، وعلى اثر ذلك قامت باعتقال المكانس المناضلة، التي انتزعوها من ايدي الماجدات والأشاوس من ابطال القدس العاصمة، وفرضوا على حماة العاصمة الابدية اخلاء باب الحرية.

اسدل الستار على المسرحية التاريخية التراجيدية، التي حاكت في فصولها الثلاثة قصة الصراع، وارسلت رسائلها بالبث الحي عبر ومن خلال كاميرات الفضائيات الفلسطينية والعربية والعالمية، بان الشعب العربي الفلسطيني، هو صاحب التاريخ والأرض والجغرافيا والميراث الحضاري والثقافي. وهو وليس احدا غيره الباق هنا في ارض الأباء والأجداد شامخا وحاميا الرواية الوطنية وفصول مجدها.

الشعب العربي الفلسطيني لم يكن يوما عنصريا، ولا متعصبا، ويرفض الإرهاب والنزعات الفاشية، وعمد تاريخه البطولي بالاستناد إلى مبادئ التسامح والتعايش مع اصحاب المعتقدات، واتباع الديانات المختلفة. ودافع على مدار التاريخ القديم والوسيط والحديث عن تراثه الإنساني، ومازال يحمل راية الدفاع عن حقوقه الوطنية والتاريخية مستخدما كل اشكال الكفاح دون تردد. لأنه لا يقبل الضيم، ويرفض اشكال الاستعمار والعبودية والتبعية والاستغلال مهما كانت مسمياتها وعنواينها وادواتها، وآخرها الاستعمار الصهيوني الإجلائي الاقتلاعي والإحلالي الجاثم على ارض الوطن الفلسطيني منذ 73 عاما خلت، وايا كانت التضحيات الجسام، التي دفعها، او سيدفعها لقاء بلوغه حريته واستقلاله وعودته وتقرير مصيره على ارض وطنه الأم، فلسطين العربية، الجزء الأصيل من الوطن العربي الكبير.

 في مواجهة الاستعمار لا مساومة على الحقوق والرواية والهوية والتاريخ، ولا تعايش او تسامح مع اي كان من الغزاة، بل صراع حتى إزالة دنسه بمكوناته كلها وروايته المزورة، وادعاءاته الميثالوجية واساطيره الخرافية فاقدة الأهلية والمنطق. ومسرحية باب العامود البطولية خير دليل على خيار الشعب العربي الفلسطيني.

الحياة الجديدة

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق