اليوم الخميس 28 مارس 2024م
عاجل
  • إعلام الاحتلال: منفذ عملية الأغوار ضابط في أحد الأجهزة الأمنية ولا يزال حر طليق
  • حزب الله: استهدفنا تجمعا لجنود العدو في محيط موقع جل العلام بالأسلحة الصاروخية
  • مراسلنا: طائرات الاحتلال تدمر بنايات سكنية في مدينة الزهراء شمال مخيم النصيرات وسط القطاع
  • الخارجية الأمريكية: لا موقف لدينا الآن من أمر محكمة العدل لإسرائيل لكننا نطالب بإدخال مزيد من المساعدات
  • مراسلنا: الاحتلال ينفذ أحزمة نارية في مناطق جنوب وغرب مدينة غزة
إعلام الاحتلال: منفذ عملية الأغوار ضابط في أحد الأجهزة الأمنية ولا يزال حر طليقالكوفية حزب الله: استهدفنا تجمعا لجنود العدو في محيط موقع جل العلام بالأسلحة الصاروخيةالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تدمر بنايات سكنية في مدينة الزهراء شمال مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية الخارجية الأمريكية: لا موقف لدينا الآن من أمر محكمة العدل لإسرائيل لكننا نطالب بإدخال مزيد من المساعداتالكوفية مراسلنا: الاحتلال ينفذ أحزمة نارية في مناطق جنوب وغرب مدينة غزةالكوفية الاحتلال يفرج عن عبد الفتاح الشلبي من جنين بعد 21 عاما من الأسرالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تقصف منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية إعلام الاحتلال: إصابة 8 جنود في معارك غزة خلال الساعات الـ24 الماضيةالكوفية وكالة الأنباء السورية: إصابة شخصين في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت ريف دمشقالكوفية مراسلنا: جيش الاحتلال يفرض طوقا شاملا على أريحا وقرية العوجا في الضفةالكوفية "مستعربون" يحتجزون طفلا من القدسالكوفية منصور يبعث ثلاث رسائل متطابقة لمسؤولين أممين حول استمرار جرائم الاحتلال بحق شعبناالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 174 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية إعلام الاحتلال: الجيش بدأ التجهيز لعملية رفح بعزل المدينة وإخلاء السكانالكوفية جدعون ليفي: "إسرائيل" مجرد مستوطنات والإعلام العبري يتجاهل معاناة الفلسطينيين في غزةالكوفية نتنياهو لعائلات المحتجزين: سيطرنا على شمال القطاع وخان يونس ونستعد لدخول رفحالكوفية الصحة: ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 32552 شهيدا و74980 مصاباالكوفية حزب الله: قصف مجاهدونا ‏مستعمرتي "غورن" و"شلومي" بالأسلحة ‏الصاروخية"الكوفية العدل الدولية: على إسرائيل توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية دون عوائقالكوفية مستشارة الأمم المتحدة: يجب محاسبة المسؤولين عن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزةالكوفية

اللهجة الفلسطينية.. ثراء لغوي وتنوع فريد بين القرية والمدينة

16:16 - 04 ديسمبر - 2021
علي سعادة
الكوفية:

تتبع اللهجة الفلسطينية اللهجات العربية العامية الشامية، ويتحدث بها أهل فلسطين عامة، ما عدا سكان صحراء النقب ومنطقة بئر السبع فهم يتحدثون لهجة بدوية تلتقي معها بلاد الشام بوجه عام ولهجة سيناء بوجه خاص.

ولا توجد لهجة فلسطينية واحدة يجمع عليها عموم الفلسطينيين بل توجد عدة لهجات تختلف من مدينة وقرية إلى أخرى، ومن منطقة جغرافية إلى أخرى.

وتحمل اللهجات الفلسطينية الريفية أو الفلاحية مزايا وسمات مختلفة كنطق القاف "كافاً" تميزها عن بقية اللهجات حتى داخل فلسطين. أما لهجات المدن الكبرى وبالأخص مدينة يافا ونابلس وبدرجة أقل القدس ولهجة الخليل وعكا وحيفا وصفد والناصرة فهي تقترب أحيانا من اللهجات الشامية الشمالية (سوريا ولبنان).

وتعد اللهجة الفلسطينية لهجة جميلة وبسيطة ومن الممكن تمييز أصل الشخص من خلال لهجته وإلى أي قرية أو مدينة ينتمي.

وهذا لا يمنع أن اللغة السائدة في الوطن العربي هي اللغة العربية الفصحى والرسمية، ولكنها تنقسم إلى لهجات محلية متعددة إذ تختلف هذه اللهجات من دولة لأخرى طبقا لموقعها الجغرافي، حيث تشترك الدول القريبة مع بعضها جغرافيا بالكثير من المفردات وطريقة اللفظ وتقل هذه النسبة كلما أصبحت المسافة أبعد.

وتشترك بلاد الشام (فلسطين، الأردن، سوريا ولبنان) بالكثير من المفردات وطريقة اللفظ والتي تختلف عن لهجة الخليج العربي، وأيضا عن المغرب العربي اللذين بدوريهما يختلفان عن بعضهما البعض.

بالنسبة للهجة الفلسطينية فهي تتميز بتنوع مفرداتها نظرا لمكانتها وموقعها الجغرافي، وبالطبع يلعب الموقع الجغرافي دوره في تحديد اللهجة وهي تختلف ما بين الساحل والجبل والسهل والصحراء.

لكن بوجه عام تتميز اللهجة الفلسطينية بخصائص تميزها عن غيرها من اللهجات الشامية في نطق بعض الحروف بالانتقال من منطقة لأخرى في فلسطين والأمثلة على ذلك كثيرة ومنها الأكثر شيوعا:

تحويل الفلاحين وسكان القرى الفلسطينية بشكل عام حرف الكاف (ك) إلى شين (تش) معطشة (أي ما يشبه حرف Ch باللغة الإنجليزية) فيقول (تشيف حالك؟) بدلا من (كيف حالك؟)، أو (تشلب) بدلا من (كلب) وهو ما يُعرف بـ"الكشكشة" أحيانا.

أيضا إبدال حرف الضاد (ض) إلى (ظ) مثل (ظربني) بدلا من (ضربني) و(فظة) بدلا من (فضة).

وقلب حرف القاف (ق) إلى همزة (أ): وذلك في المدن، فيقولون مثلا (أتل) بدلا من (قتل) و(قريب) تصبح (أريب) و(عتيق) تصبح (عتيأ) و(قم) تصبح (أُوم).

مثل مناطق، القدس، نابلس، الخليل، حيفا وبعض قراها، صفد والكثير من قراها، طبريا والكثير من قراها، عكا وأغلب قراها، الناصرة وبعض قراها، إضافة إلى المدن يافا، الرملة واللد.

في المقابل يقلب سكان القرى القاف (ق) إلى كاف (ك): فيقولون (كتل) بدلا من (قتل) و(قلم) تصبح (كلم) و(قديم) تصبح (كديم)، و(قلب) إلى (كلب) و(قال) إلى (كال).

ومنها أيضا تضخيم حرف القاف (ق): مثل الجيم المصرية أو القاف البدوية الخليجية وذلك في قطاع غزة.

وكذلك قلب العين (ع) نونا (ن): فيقولون (انطيني) بدلا من (أعطيني)، وهي لهجة يمنية أصلا وبدوية ويستخدم هذا اللفظ غالبا في شمال فلسطين.

ومنها أيضا اختصار بعض: فيقولون (هسّاعه، هسّاع، هـسـا، هسع، هسعيات) بدلا من (هذه الساعة) ويكثر استعمال هذا اللفظ في شمال فلسطين بينما يستخدم أهالي المناطق الوسطى للمعنى نفسه (هأييت، هلئيت، هلأ) اختصار للعبارة (الآن، أو هذا الوقت).

والواقع أن موضوع اللهجة هو موضوع شائك ومتعدد الجوانب ويحتاج إلى مساحة كبيرة للخوض فيه خصوصا في الأمثلة التوضيحية التي وضعها عدد كبير من الباحثين في موسوعات مخصصة لهذا الغرض.

ويرى الباحث عبد الله حامد أحمد من جامعة أم القرى في ورقة بحثية حملت عنوان "أضواء على بعض الظواهر الصوتية في اللهجة الفلسطينية وعلاقتها باللهجات العربية القديمة" أنه من الملاحظ أن اللهجة الفلسطينية تحتوي على عدد من الظواهر الصوتية التي لا توجد في اللغة الفصحى. قامت الدراسة بتقديم فرضية فحواها أن هذه الظواهر يمكن ردها إلى اللهجات العربية القديمة. وعليه عملت الدراسة على وصف هذه الظواهر كما هي موزعة في المجتمع الفلسطيني ومن ثم تعقب جذورها التاريخية.

ومن ناحية أخرى أكدت هذه الدراسة مدى ارتباط اللهجة الفلسطينية باللهجات العربية التي حملتها القبائل العربية مع بداية الفتح الإسلامي واستقرت في فلسطين. وأكدت الدراسة أيضا أنه من المرجح أن يكون هناك تأثير ساميٌ آراميٌ في هذه الظواهر بسبب استمرار الآرامية في فلسطين مدة طويلة من الزمن.

تؤكد الدراسة أن اللهجتين الأردنية والفلسطينية متشابهتان إلى حد كبير.

ويحذر المدون عمر عاصي من انقراض اللهجة الفلسطينية القديمة. مؤكدا أن "استخدام هذه الكلمات آخذ في التناقص مع الوقت، مع أنه جزء لا يتجزأ من تراثنا، كما يتضح لي كلما جلست مع جدتي، بل إنني أجد أحيانا من يبتسم من بعض الكلمات التي أستخدمها في حديثي لأنها تذكرهم بجداتهم وكأنني أذكرهم بشيء من التاريخ المنسي"!.

ويشير الباحث محمد طه من جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس في بحثه حول لهجات مخيم عسكر أن "الكشكشة من اللهجات الآيلة للانقراض، في المخيم، حيث إن الناطقين بها قلة، بسبب موت عدد هائل من الذين هُجروا وهم يحملون اللهجة الأصلية، إضافة إلى أن أحفادهم قلما ينطقون بالكشكشة، ولعل السبب في ذلك عائد إلى استحيائهم واعتقادهم أن هذه اللهجة هي لهجة كبار السن".

ويقول الدكتور محمد عقل في مقال له إن "اللهجة الفلسطينية تمتاز بمرونتها وقدرتها على استيعاب الجديد، ولها قواعدها من نحو وصرف، وهي تعتمد في مفرداتها وقواعدها على اللغة العربية الفصحى، كما اعترتها مؤثرات النحت والقلب والإبدال والاختزال والتصحيف والدخيل كما اعترى اللغة الأم".

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق