متابعات: نظم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، مسيرة استفزازية في مدينتي اللد والرملة بالداخل المحتل، دعت إليها جماعات استيطانية يمينية متطرفة، رفعوا خلالها الأعلام الإسرائيلية، فيما تجمع المواطنين العرب في المسجد العمري الكبير لحماية ممتلكاتهم.
وأغلقت شرطة الاحتلال الشوارع المؤدية إلى اللد، في محاولة لمنع الصحافيين وأهالي البلدات العربية القريبة من الوصول إلى المدينة لتغطية أحداث المسيرة الاستفزازية أو التضامن مع الأهالي فيها.
وأفادت مصادر محلية بأن شرطة الاحتلال دفعت بتعزيزات أمنية إلى اللد، بما في ذلك عناصر من وحدات القوات الخاصة والخيالة، ونشرت قواتها في الشوارع والأزقة، فيما تحلق مروحية تابعة لقوات الشرطة في سماء المدينة.
وقال النائب سامي أبو شحادة من أمام المسجد العمري الكبير في اللد، إن "مسيرة الأعلام الاستفزازية التي ينظمها المستوطنين في شوارع اللد والرملة، ما هي إلا دليل دامغ على عقلية هؤلاء الأوباش الإرهابية في استهداف كل ما هو عربي وبالذات في ما يسمى بـالمدن المختلطة ومدن الساحل الفلسطيني التاريخية المستهدفة منذ النكبة حتى اليوم".
وأضاف أبو شحادة أن "هؤلاء الأوباش لم تشبع غريزتهم الإرهابية مما اقترفته أيديهم في أحداث أيار/ مايو الأخير من اعتداءات واستهداف للبيوت والمساجد وقتل الشهيد موسى حسونة، وما زالوا يبحثون عن المزيد من العنف والاستفزاز والكراهية".
وشدد أبو شحادة على أن "رئيس بلدية اللد، يائير رفيفو، المُحرض والعنصري ومن يشد على أياديه في حكومة نفتالي بينيت وأوساط اليمين المتطرف، يتحملون مسؤولية كل نتائج وإسقاطات هذا الفعل الإرهابي والتحريض المستمر على القيادات المحليّة الوطنية والدينية في اللد".
يأتي ذلك في محاولة لممارسة ضغوط على الوجود العربي في المدن التاريخية المسماة بالمدن المختلطة في الخطاب الإسرائيلي؛ وذلك في أعقاب الأحداث التي شهدتها هذه المدن خلال الهبة الشعبية الأخيرة في أيار/ مايو الماضي.