رام الله: قرر الأسرى في سجن "عوفر"، اليوم الأربعاء، اتخاذ خطوات احتجاجية، رفضًا لجملة العقوبات التي فرضتها الإدارة أمس على نحو 900 أسير.
ووفق نادي الأسير، تتمثل خطوات الأسرى بخروج ممثليهم إلى الزنازين، وإخلاء مسؤوليتهم من أي تداعيات قد تحدث لاحقًا.
وأشار نادي الأسير، إلى أن مدير سجن "عوفر" توجه إلى الأسرى اليوم، وطلب منهم إخراج النفايات من الأقسام مقابل إلغاء العقوبات والمتمثلة بحرمانهم من الزيارة والكانتينا لمدة شهر، إضافة إلى غرامات على كل أسير، الأمر الذي رفضه الأسرى وأبلغوه بخطواتهم الاحتجاجية الإضافية.
ويعد سجن "عوفر" من أكبر السجون التي يقبع فيها الأسرى وفيه كذلك أقسام للأسرى الأطفال "الأشبال"، كما أنّه من أكثر السجون التي شهدت عمليات قمع متكررة وممنهجة منذ 2019، بحسب النادي
وبين النادي أنّ هذا الإجراء الانتقامي ما هو إلا محاولة لثني الأسرى عن الاستمرار في خطواتهم النضالية المستمرة منذ 18 يومًا، لافتًا إلى أنّ سلوك إدارة السجون وكافة المعطيات الراهنّة حتى اليوم، تؤكد أنّها ماضية في تصعيدها وخطتها الهادفة إلى سلب منجزات الأسرى.
وأكّد النادي، أنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل رفضها وتعنتها الاستجابة لمطالب الأسرى والمتمثلة بشكل أساسي عدم المساس بمنجزاتهم التاريخية ووقف كافة الإجراءات التنكيلية بحقّهم.
وأوضح، أنّ الأسرى ماضون في انتفاضتهم "انتفاضة الأسرى" المستمرة منذ 18 يومًا، في محاولة لصد هذه الهجمة التي تعتبر الأخطر منذ سنوات، حيث أنّ التحديات الراهنّة التي تواجه الأسرى أكبر من أي وقت سابق، لا سيما مع تتابع المعارك التي اضطر الأسرى لخوضها مؤخرًا ضد سياسات إدارة السجون.
ولفت نادي الأسير إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة وستتضح مسار المعركة، والتي قد يذهب فيها الأسرى إلى المواجهة المفتوحة بالإضراب عن الطعام، علمًا أن الأسرى فرضوا حالة من التمرد والعصيان في السجون بأدوات مختلفة، حيث تُشكّل إحدى أبرز وأهم مسارات المواجهة القائمة.
وأشار إلى أن أجهزة الاحتلال وبمستوياتها المختلفة تُشارك في هذه الهجمة وبقرار سياسيّ، فمنذ 2018 يحاول الاحتلال سلب الأسرى منجزاتهم عبر تشكيل لجان ومنها ما عُرفت بلجنة "أردان"، واستعادت هذه الخطوة بعد عملية "نفق الحرّيّة" بتشكيل لجان جديدة.