تنظم حركة فتح في ساحة غزة السبت القادم مهرجانًا جماهيرًا حاشدًا، أطلقت عليه " عهد الأوفياء" والذي سيقام في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، وذلك وفاءً لدماء شهداء أبناء شعبنا، واحياءً للذكرى 34 لاستشهاد أمير الشهداء وأول الرصاص والحجارة خليل الوزير "أبو جهاد"، ودعمًا واسنادًا للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال بمناسبة الـ17 من نيسان/أبريل يوم الأسير الفلسطيني، وبمناسبة مرور 20 عامًا على استمرار اعتقال القائد المناضل "مروان البرغوثي" في سجون الاحتلال.
دلالات ومعطيات وأبعاد المهرجان التي ستقيمه حركة فتح غزة يأتي في إطار عدة محاور رئيسية ورسائل هامة، والتي على رأسها محاولة فاعلة من تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح بإخراج الواقع السياسي الفلسطيني العام من حالة التيه والركود، وامتلاك زمام المبادرة ضمن محاولة جاهدة من أجل لم الشمل الفلسطيني على طريق إنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية في فعالية عنوانها دم الشهداء وتضحيات أسرى عاقدين العزم على الصمود والبقاء المتطلع للحرية بكل صمود وكبرياء، وسوف يكون المهرجان المركزي لتيار الاصلاح عنوانًا شامخًا للتضامن الفعلي مع أهلنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وما يتعرضون له من قتل واعدام واعتقال وقمع وتنكيل على مرأى ومسمع العالم بأسره، ورفضًا لتهديدات الاحتلال الغاشم شعبنا الصامد في قطاع غزة.
يأتي مهرجان حركة فتح في ساحة غزة أيضاً للتأكيد من جديد على الرسالة الفتحاوية بأن فتح الحركة التي قادت الثورة الفلسطينية المعاصرة إلى المشروع الوطني المستقل وهدف الدولة للأرض والإنسان، أنه مازال تيار الاصلاح في حركة فتح بقيادة القائد الوطني " محمد دحلان" متمسكًا في حركة فتح ووحدتها والنهوض بها من أجل اكمال سيرة ومسيرة الشهيد الخالد ياسر عرفات نحو حلم الدولة والاستقلال.
دلالات مهرجان احياء ذكرى الشهيد أبو جهاد ويوم الأسير الفلسطيني ، ونخص ذكرًا مرور 20 عامًا على استمرار اعتقال القائد المناضل "مروان البرغوثي" ، يأتي في اطار جهود تيار الاصلاح المتواصلة والمستمرة والجادة في ايجاد نقاط تقارب وقواسم مشتركة تنظيمية وحركية مع الأسير القائد ابن فتح " مروان البرغوثي" عنوانها الأهم " كلنا فتح ومن أجل فتح سنواصل ومستمرون" ، والذي أعتقد ستكون الرسالة الأهم والأبرز في رسالة تيار الاصلاح في المهرجان ، من اجل استعادة فتح لواقعها التنظيمي الفاعل والسياسي الرائد والنضالي المعتق في ارث الخالد الشهيد ياسر عرفات، وتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى والاسيرات عنوان الوطن القادم في كل المعارك والساحات.
