باريس: حذّر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من أن تصنَّف إسرائيل "دولةً غير ديمقراطية"، بسبب خطة إضعاف القضاء، وأن يكون الاعتقاد في فرنسا أن إسرائيل انشقّت عن الديمقراطية.
وأعرب "ماكرون" عن قلقه من إجراء "تغيير جوهريّ" على النظام القضائي في "إسرائيل"، خلال لقائه "نتنياهو"، في العاصمة الفرنسية "باريس"، الخميس الماضي.
ونقلت القناة "13" العبرية، عن مسؤول سياسيّ إسرائيليّ، لم تسمّه، إلا إنها ذكرت أنه شارك في اللقاء بين نتنياهو وماكرون، قوله إن نتنياهو أبلغ ماكرون بأن هناك مساع لما وصفه التقرير بأنه "تقديم تنازلات.
ووفق المسؤول ذاته، حذّر ماكرون نتنياهو، من أن تصنَّف إسرائيل، دولةً "غير ديمقراطية"، بسبب خطة إضعاف القضاء، وأن يكون الاعتقاد في فرنسا أن إسرائيل انشقّت عن الديمقراطية.
وذكر تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية، أن ماكرون قال لنتنياهو إنه إذا نُفِّذت الخطة كما هي (كما يسعى الائتلاف الإسرائيليّ إلى إجرائها)، ستضطر باريس إلى استنتاج أن إسرائيل قد انفكّت عن الديمقراطية.
مواجهة إيران..
في السياق، أعرب ماكرون ونتنياهو، عن عزمهما على "العمل معًا" في وجه أنشطة إيران "المزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط، وبمواجهة "دعم" طهران لروسيا في هجومها على أوكرانيا.
وندد ماكرون بـ "الاندفاع المتهور" لإيران في برنامجها النووي، محذرًا طهران من أن مواصلة هذا المسار لن تبقى بلا "عواقب".
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، إنّ ماكرون كرّر ضرورة إبداء "الحزم اللازم في وجه اندفاع إيران المتهور الذي إذا استمر ستكون له حتما عواقب"، وحيال غياب "الشفافية في هذا البلد تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضاف "الإليزيه" أن ماكرون ونتنياهو "أعربا عن قلقهما الشديد بشأن أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة".
وشددت باريس على أن "الرئيس ماكرون ذكّر بأنّ الدعم الإيراني للعدوان الروسي في أوكرانيا يعرّض إيران لعقوبات وعزلة متزايدة".