اليوم الخميس 28 مارس 2024م
عاجل
  • مراسلنا: شهيدان في قصف الاحتلال منزلا لعائلة معمر في منطقة ميراج جنوبي خان يونس
  • مراسلنا: طائرات الاحتلال تقصف منزلا لعائلة عابدين شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة
مراسلنا: شهيدان في قصف الاحتلال منزلا لعائلة معمر في منطقة ميراج جنوبي خان يونسالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تقصف منزلا لعائلة عابدين شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تعتقل ثلاثة مواطنين من عقربا جنوب نابلسالكوفية مراسلنا: مصابون في قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين جنوبي مخيم الشاطئ في مدينة غزةالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تنفذ أحزمة نارية على مناطق جنوب شرق مدينة غزة بالقرب من دوار الكويتالكوفية "الخارجية" ترحب بالتدابير الاحترازية الجديدة من محكمة العدل الدوليةالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 174 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصليب الأحمر: تلقينا العديد من المناشدات من محيط مجمع الشفاء الطبي ولم نتمكن من المساعدةالكوفية الصليب الأحمر: يجب اتخاذ كافة التدابير لحماية الطواقم الطبية والمدنيين في غزةالكوفية الصليب الأحمر: العمليات العسكرية في مستشفيات الأمل والشفاء ومجمع ناصر مقلقة للغايةالكوفية الأوقاف: 120 ألف مصلٍ أدوا اليوم صلاتيّ العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصىالكوفية الاحتلال يعتقل 6 مواطنين من الخليلالكوفية الصحة: ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 32552 شهيدا و74980 مصاباالكوفية مراسلنا: شهداء ومصابون في قصف الاحتلال بناية سكنية في حي تل الهوا جنوبي مدينة غزةالكوفية مراسلنا: مصابون في قصف الاحتلال مبنى سكنيا قرب برج الوحدة في حي النصر غربي مدينة غزةالكوفية إعلام الاحتلال: منفذ عملية الأغوار ضابط في أحد الأجهزة الأمنية ولا يزال حر طليقالكوفية حزب الله: استهدفنا تجمعا لجنود العدو في محيط موقع جل العلام بالأسلحة الصاروخيةالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تدمر بنايات سكنية في مدينة الزهراء شمال مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية الخارجية الأمريكية: لا موقف لدينا الآن من أمر محكمة العدل لإسرائيل لكننا نطالب بإدخال مزيد من المساعداتالكوفية مراسلنا: الاحتلال ينفذ أحزمة نارية في مناطق جنوب وغرب مدينة غزةالكوفية

”مقبرة الأحياء”… لا تجعلوا الفلسطيني عبرة مرتين

13:13 - 06 فبراير - 2023
د. نداء عادل
الكوفية:

للأدب الفلسطيني نكهة خاصة في عمر الإنسان العربي، لاسيما بعدما حوّل الإعلام قضية العرب الأولى إلى شريط إخباري يعبر شاشاتنا بعيدًا عن أنظارنا وضمائرنا.
“مقبرة الإحياء”، للأديب والمناضل الفلسطيني رجب أبو سرية، هي رواية واقعية تقدم لمحة من الحياة اليومية للإنسان الفلسطيني في قطاع غزة، الذي لم نر خبرًا عنه منذ اتفاق غزة وأريحا سوى لحظات القصف والشهداء الذين صاروا تعدادًا لا نذكره، في الواقع هذه الحرية ما تزال مقيدة ليس من طرف الاحتلال وحسب، بل أيضًا من طرف السلطة الحاكمة في القطاع.
رجب أبو سرية في روايته ”مقبرة الأحياء” يضيء المساحات المعتمة في حياة الشباب الفلسطيني والكهول أيضًا، ويرينا كيف يمكن للمرء أن يتحول بين النقيضين حينما تعلو الأنا ويختفي الوطن.
في الرواية شخوص وأماكن عدة، ولكن الأهم من هذا كله كانت الإنسانية بلا رتوش، ونبوءة للمستقبل الذي ينتظر الأرض ”المحررة” بعدما صارت أسيرة أفراد على برها واحتلال في بحرها، إذا استمر واقعها على هذا الحال.
من تحت الأرض، أو مما ظل مستورًا سنين طوال عن القارئ العربي، نجد رجب أبو سرية يضعنا في مواجهة مباشرة مع مبادئنا وهويتنا وعجزنا الأكبر، بسلاسة سردية تجعلنا ننتقل إلى حياة الشاب نبيل، وكيف تتغير أحلامه من خريج جامعي إلى سائق سيارة أجرة إلى مهاجر عن الوطن، وفي المقابل شخصية إبراهيم من عاطل عن العمل هائم على وجهه تائه في الدروب إلى قيادة مهمة في السلطة الحاكمة بالقطاع، من حياة في النور والحلم إلى حياة تحت الأرض وفي الأقبية السرية، بحثًا عن سلطة وهمية في ديار صارت خاوية على عروشها بعدما هجرها شبابها نحو التيه الأكبر والشتات الأعظم وحلّت عليها الغربان وخفافيش الظلام.
ولم ينس أبو سرية المرأة في روايته، وكيف هي حياتها الطبيعية وما يدور فيها من حكايات، والمرأة المثقفة التي يسلط عليها الضوء من خلال شخصية فدوى، وزميلاتها الجامعيات اللواتي يخترن أن يرفضن واقع الأسر المجتمعي والأسر السياسي المرتدي للعباءة الدينية، ومعه تتحدين السلطات كلها من أجل حياة إنسانية كريمة لهن ولشعبهن المضطهد من الجهات كافة.
كنت أقرأ الرواية وأعيش معها بصوت مارسيل خليفة وتحديدًا نص محمود درويش ”جواز السفر”، الذي يستطيع أن يصف حال المرء وهو يترك الوطن إلى المجهول، دون أن تغيب الهوية الحقيقية عن الإنسان في الشتات على الرغم من أنه فَقَدَ القدرة على بناء الحياة في الوطن، إذ يقول فيها:
كلُّ العصافير التي لاحقتْ
كفي على باب المطار البعيد
كل حقول القمح،
كل السجونِ،
كل القبور البيض،
كل الحدودِ،
كل المناديل التي لوَّحتْ،
كل العيونِ
كانت معي، لكنهم
قد أسقطوها من جواز السفر!

ويضيف:
عارٍ من الاسم، من الانتماءْ؛
في تربة ربَّيتها باليدينْ
أيوب صاح اليوم ملء السماء:
”لا تجعلوني عبرة مرتين!”.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق